اتفق كل من السودان وليبيا على وقف نشاطات متمردين إقليم دارفور السوداني الموجودين على الأراضي الليبية.وقال كمال حسن علي، وزير الخارجية السوداني، إن كلا البلدين اتفقا على عدم السماح لخليل ابراهيم، زعيم حركة العدل والمساواة، بشن هجمات ضد السودان من الأراضي الليبية.واضاف أن خليل ابراهيم قد أصبح الآن معزولا، ويتعين عليه العودة إلى طاولة المفاوضات.وقد أنهى الرئيس السوداني عمر حسن البشير أخيرا زيارة إلى ليبيا استغرقت يومين، حيث أجرى محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الأربعاء تناولت الوضع في دارفور.يذكر أن الحكومة السودانية كانت قد طلبت من ليبيا طرد زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم من أراضيها أواخر يوليو/ تموز الماضي، لكن طرابلس لم تستجب لهذا الطلب.واقدمت الخرطوم بعد ذلك على إغلاق الحدود البرية بين البلدين في خطوة يعتقد أن الهدف منها الحد من تحركات قادة الحركات الدارفورية المسلحة الذين لجأوا إلى ليبيا مؤخرا.ومن جهة أخرى كان أحمد حسين آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، قد صرح بأن الحركة ستطالب بحق تقرير المصير في حال استمرار النزاع مع الحكومة السودانية.واندلع الصراع في إقليم دارفور عام 2003، عندما حملت مجموعات متمردة السلاح مطالبة بالمزيد من المشاركة في السلطة والثروة.وتقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا الصراع المستمر في المنطقة منذ سبع سنوات بحوالي 300 ألف قتيل و2.7 مليون نازح، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى لا يتعدى 10 آلاف.