سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير جهاز الأمن : ليبيا طلبت من زعيم حركة العدل والمساواة مغادرة اراضيها..تهدئة في العلاقات السودانية - المصرية وتوتر مع طرابلس بسبب استضافتها زعيم متمردي دارفور..
تتجه العلاقات بين الخرطوموالقاهرة إلى التهدئة بعدما زار وفد مصري البلاد سراً وأجرى مشاورات اتفق خلالها على تنقية الأجواء بعد تصريحات وزير الخارجية السوداني الجديد التي انتقد خلالها الدور المصري في بلاده، بينما رشحت معلومات عن أزمة بين السودان وليبيا التي تستضيف زعيماً متمرداً ولم تستجب مطالب القيادة السودانية بإبعاده من أراضيها. وقالت تقارير في الخرطوم إن وفداً مصرياً رفيع المستوى وصل إلى العاصمة السوادنية منذ الثلثاء الماضي في زيارة غير معلنة تستمر اسبوعاً لاحتواء فتور العلاقات السودانية - المصرية. وعلمت «الحياة» أن الوفد يرأسه مسؤول ملف السودان في الاستخبارات المصرية حاتم باشات وهو قنصل سابق في الخرطوم، وأجرى مشاورات مع قيادات حكومية اتُفق خلالها على تجاوز الآثار المترتبة على تصريحات وزير الخارجية السوداني الجديد علي كرتي التي انتقد خلالها الدور المصري «الضعيف» في بلاده. وعُلم أن محادثات باشات ركّزت على ازالة أي «سوء فهم» في علاقات البلدين والتنسيق ازاء خطوات استفتاء جنوب السودان على تقرير مصيره الذي يرجح ان يقود الى ميلاد دولة في الجنوب تؤثر في الأمن القومي للبلدين وحصتهما من مياه النيل ومجابهة التحديات التي سيخلقها الواقع الجديد في المنطقة واحتواء أي اثار سلبية على البلدين. وتعهدت مصر، بحسب مصادر مطلعة، إجراء اتصالات دولية واقليمية في هذا الصدد. وأفادت تقارير شبه رسمية في الخرطوم أن الوفد المصري لم يحمل عتاباً على تصريحات علي كرتي لكنه نقل قلقاً ازاء ما اعتبرته القاهرة هجوماً إعلامياً سودانياً على مصر من اقلام محسوبة على حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. وذكرت أن الخرطوم في المقابل لم تخفِ عدم رضاها على استضافة القاهرة قيادات من متمردي دارفور ودعوة زعيم «حركة العدل والمساواة» خليل ابراهيم في منتصف أيار (مايو) الماضي، من دون تنسيق معها، وسعي عواصم عربية إلى إجهاض منبر الدوحة لسلام دارفور بسبب علاقة تلك العواصم مع قطر. لكن مصر قالت انها كانت تسعى إلى إقناع خليل بالعودة إلى الدوحة ولم تخطط لإنشاء أي منبر بديل. وانتقل الوفد المصري أمس الى جوبا عاصمة اقليمجنوب السودان لإجراء محادثات مع رئيس حكومة الاقليم سلفاكير ميارديت في شأن ملف مياه النيل وموقف مصر من الوحدة والانفصال وسبل تنمية المشروعات التنموية المصرية في الجنوب، بجانب حض الجنوبيين على اجراء استفتاء حق تقرير مصير الجنوب المقرر العام المقبل في أجواء هادئة. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني إن تصريحات كرتي الأخيرة لا غموض فيها ولم يقصد بها التقليل من الدور المصري تجاه السودان، على عكس ما روّج له بعض الجهات. في المقابل تتجه العلاقات بين الخرطوموطرابلس إلى التعقيد والتوتر بعدما احتج الرئيس عمر البشير لدى الزعيم الليبي معمر القذافي على تحركات الزعيم المتمرد خليل ابراهيم وتهديده بنقل الحرب من الأرياف إلى المدن في دارفور ومعاودة الهجوم على الخرطوم. وجاء احتجاج البشير عبر اتصال هاتفي مع القذافي بعد يوم من احتجاج رسمي عبر الخارجية السودانية طلب من طرابلس إبعاد إبراهيم من اراضيها. ولم ترد ليبيا على الطلب الأمر الذي اعتبرته القيادة السودانية رفضاً. وعُلم ان القذافي طمأن البشير إلى أن بلاده لن تسمح بأي عمل عدائي ينطلق من ليبيا وقال ان استضافة ابراهيم شأن انساني. وأعرب وزير الخارجية السوداني عن تقدير الخرطوم لمواصلة ليبيا جهودها ودعمها للسلام والاستقرار في السودان مثمناً حرصها على استكمال السلام وتحقيق الاستقرار في إقليم دارفور. وأشاد كرتي في تصريح إلى وكالة السودان للأنباء بتأكيدات القذافي خلال الاتصال الهاتفي مع البشير بأن ليبيا لن تكون منطلقاً لأي اعمال عدائية ضد السودان. وفي سياق متصل قالت «حركة العدل والمساواة» إنها ستسلم اليوم 32 أسيراً من القوات الحكومية الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر، واستبعدت ان تمارس ليبيا ضغوطاً على زعيمها خليل ابراهيم للتوجه الى الدوحة للانضمام الى مفاوضات السلام. وانتقد نائب رئيس الحركة أحمد آدم بخيت تبرّم الخرطوم من استضافة طرابلس خليل، ونفى تلقي الحركة أي دعم لوجيستي من ليبيا. وقال بخيت ل «الحياة» ان حركته اسرت العشرات من القوات الحكومية خلال المعارك الأخيرة ستسلمهم الى الصليب الاحمر وآخرين من حرس الحدود ينتمون الى قبيلة الرزيقات العربية ستسلمهم الى قبيلتهم. وتابع: «لا نريدهم ان يمكثوا معنا... نريد ان يتم تسليمهم الى ذويهم»، متهماً الحكومة بالمماطلة في تسلم أسراها. الخرطوم - النور أحمد النور دار الحياة السودان..ليبيا طلبت من زعيم حركة العدل والمساواة الدارفورية مغادرة اراضيها (كونا)- - قال مسؤول سوداني اليوم ان ليبيا طلبت من زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خليل ابراهيم توفيق مغادرة اراضيها وذلك حرصا على اواصر العلاقات الليبية السودانية. وكشف المسووءل وهو مدير جهاز الامن السوداني محمد عطا المولى عباس ان السلطات الليبية طلبت من ابراهيم (تسوية أوضاعه سريعا لمغادرة الأراضي الليبية ) مع منعه من ممارسة أي نشاط اعلامي ضد السودان انطلاقا من ليبيا حتى مغادرته لها . وقال في بيان وزعه المركز الصحفي هنا ان السلطات السودانية تتابع مع الحكومة الليبية تنفيذ توجيهات الزعيم معمر القذافي الخاصة بالحد من النشاط المعادي للدولة السودانية والسلام والاستقرار بدارفور. واشار في هذا الشأن الى ان القذافي أكد للرئيس عمر البشير خلال اتصال هاتفي ان ليبيا لن تكون مصدرا لانطلاق أي أعمال عدائية ضد السودان وأمنه وسلامته وأنها حريصة على أواصر العلاقة بين البلدين. وكان البشير اجري اتصالا هاتفيا ليل الخميس الماضي مع القذافي بخصوص استضافة ليبيا لزعيم حركة العدل بعد رفض تشاد استقباله لدى عودته من الدوحة بعد تعليقه لمحادثات السلام مع الحكومة . وكثف ابراهيم خلال تواجده بليبيا هجومه علي الحكومة عبر وسائل الاعلام كما نشطت قواته بدارفور في عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية . وتعد حركة العدل اقوى الحركات عسكريا وسبق ان هاجمت العاصمة السودانية في مايو من العام 2008 .