اعلن متمردون سودانيون السبت انهم وسعوا نطاق هجماتهم في ولايتي شمال وجنوب كردفان، في واحدة من اكبر الهجمات المناهضة للحكومة منذ اعوام. وقال عبد الواحد محمد نور الذي يتزعم فصيل جيش تحرير السودان "انه تطور مهم في الحرب في السودان"، مضيفا "نتجه نحو الخرطوم، انها ليست دعابة". واعتبر خبير سياسي ان هذه الهجمات المنسقة تزامنت مع "فشل" المفاوضات هذا الاسبوع بين المتمردين في ولاية جنوب كردفان والحكومة. لكن متحدثا باسم المتمردين هو ارنو لودي اكد ان الهجمات تاتي ردا على عمليات للجيش السوداني ضد المدنيين. وافاد سكان ان قذائف اطلقها متمردون مفترضون سقطت مساء في انحاء كادقلي عاصمة جنوب كردفان. وفي ام روابة، ثاني مدن ولاية شمال كردفان التي ظلت في مناى نسبي من المعارك، قال شهود ان متمردين دخلوا المدينة صباحا على متن عشرين الية واطلقوا النار في الهواء محدثين هلعا في صفوف السكان. واضافت المصادر نفسها ان المجموعة لم تصادف اي مقاومة لدى وصولها، رغم ان احد الشهود اكد انه شاهد "طائرات من دون طيار" تحلق في اجواء المدينة. من جهتها، اكدت حركة العدل والمساواة، وهي فصيل متمرد في اقليم دارفور، ان قوات من الجبهة الثورية السودانية شنت "هجوما في العمق" على شمال كردفان وذلك ردا على الضربات الجوية التي شنها الجيش السوداني. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم لفرانس برس "هذه العملية جزء من استراتيجيتنا لاسقاط النظام ونريد اضعاف القوات على الطريق الي الخرطوم". وينضوي متمردو العدل والمساواة وجيش تحرير السودان وكذلك المتمردون في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في اطار الجبهة الثورية السودانية. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد ان هذه القوات كبدت المتمردين "خسائر كبيرة" بعدما هاجموا ابو كرشولا في اقصى شمال جنوب كردفان. واضاف ان المتمردين قصفوا قرية الله كريم قبل ان يستهدفوا ام روابة. واكد مساء ان الجيش استعاد السيطرة على ام روابة وهو يلاحق فلول المتمردين. وقال المسؤول في الجبهة الثورية السودانية عبد العزيز الحلو ان المتمردين سيطروا على مواقع للجيش في ابو كرشوله وام كتيرة، لافتا الى وقوع مواجهات في ام روابة والله كريم.
