انا ابكيك يا وطنى العزيز – فكل محنك امتحانات لا ينجح فيها احد – يموت البشر ويستفيد بشر اخرون من تلك الميته – الشهاده . تاتى احداث لها ما يبررها وتغطى عليها اخرى كان يمكن تاجيلها او هكذا يقول المنطق والذى غالبا ما يجافى الواقع فمع ايهما نسير مع المنطق ام مع الواقع الذى فرضته جماعة الحكومه وتسأل عن تصرفاتها فى كل الاحوال ونؤكد مسئوليتهم عن كلما يحدث بالوطن من اقصاه الى اقصاه وهذا فقط باعمال مبدأ الحاكم والرعيه ناهيك عن التسلط الذى تمارسه البطانه والمستشارون والمساعدون واصحاب الحظوة وعلماء الامه ولعلماء الامة دور يختلف عنما سيحاسب عليه القادة السياسيون لان فى السياسة تحدث بعض الهفوات والذلات بحكم المصلحه واقتضاء الحال وعندها يمكن الخروج من دائرة المساءله ولو لحين اما علماء الامه الذين يوقعون عن الله سبحانه وتعالى عليهم مسئولية اخرى غير الانقياد والمناصرة العمياء عندما يكون الامر بين فئتين من المسلمين فبدلا من السعى بالاصلاح والمصالحه والاخذ بيد البادئ والمدافع للاسف نجدهم يتقدمون الصفوف تاييدا ودعما ومناداة للجهاد –اذن نحن نبكى علماءنا كذلك بعد ان بكينا على اطلال الوطن او ما تبقى منه – الى متى ام دوم لها قضية شرعيه حقوقيه لا يختلف عليها الا متسلط ومتجبر –نعم للاستثمار من كل الجهات افريقيه عربيه اوربيه آسيويه وحتى امريكا جنوبا وشمالا ولا ننسى استراليا الوحيده وكل ذلك من اجل مصلحة المواطن والوطن وهنالك مناطق كثيره ضحت من اجل المصلحه العليا للوطن واولها اهلنا فى حلفا ومروى والحماداب والمناصير وقبلهم الاحباب فى الروصيرص سنار ومشاريع الاعاشه فى بحر ابيض واخرى ولكن لا بد من التعويض العادل مع اعطاء الاولويه لاهل المنطقه اصحاب الشأن الاول وقبل كل ذلك لا بد من الاستشاره والمشاوره والارضاء – اما استخدام القوه فى فرض الامر الواقع باسم الوطن والاستثمار فهذه هى الفوضى التى لا تشبه الحكومات . اتفقنا مع الاخوه فى الجبهه الثوريه او اختلفنا فاننا نقول بان الحركه الاخيره تجاه ام روابه غطت على مطالب اهل ام دوم والتى كان يمكن استثمارها فى اتجاه الثوره الشعبيه كما حدث فى انحاء كثيره من دول الربيع العربى حيث انطلقت الشراره من مدن وقرى نائيه وامتدت الى المدن فى المركز والاطراف . اما المستفيد الاكبر فهم جماعة الحكومه وتابعيهم من بقايا التوالى والعريضه – سيرت المسيرات وجيشت الشعوب واعلن الجهاد واستنفرت طاقات الشباب والاطفال والاطفال وغدا سوف تحتفل الامه باعراس الشهداء حتى من لم يبلغ الحلم بعد – وسوف تقام العزاءات فى كل بيت سودانى وهكذا تدوم احزان الامه بافراح الحكومه . فلنبكى الوطن بما فيها ام دوم وام روابه . اللهم يا حنان ويا منان الطف بعبادك فى السودان ----آمين محمد حجازي عبداللطيف هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته