ونسبت صحيفة “الصحافة" المستقلة إلى مصادر في الحزب الحاكم، لم تسمها، أن “المؤتمر الوطني" أقر ذلك خلال آخر اجتماع للمكتب القيادي للحزب الذي أشار إلى أنه تلقى موافقة مبدئية من الميرغني بذلك. لكن قيادات في حزب الميرغني رفضت تأكيد أو نفي الخبر، مشيرة إلى أن الميرغني الموجود حالياً بالمدينة المنورة “هو من يستطيع أن يقطع في ذلك"، حسب الصحيفة. من جانب آخر، دعت مفوضية استفتاء جنوب السودان الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية السودانية كافة بتهيئة الأجواء السياسية الملائمة التي تعينها على القيام بإجراء الاستفتاء في التاسع من يناير المقبل علي النحو المطلوب. وأكد الفريق طارق عثمان الطاهر الناطق باسم أن المفوضية شرعت في اتخاذ خطوات مهمة بعد تجاوز الخلاف حول منصب الأمين العام، مؤكداً اكتمال الهيكل الإداري للمفوضية الأسبوع المقبل. وقال إن جهوداً حثيثة تبذل في وضع الميزانية وتعيين الموظفين وتحديد مواقع ومراكز الاستفتاء في إطار الاستعدادات للمرحلة التاريخية المهمة في البلاد. وأكد إلى حرص المفوضية لإجراء العملية في موعدها المحدد، مشيراً إلى أنها ستلجأ إلى تقليل الفترات الزمنية التي خصصها القانون للخطوات الإجرائية المصاحبة للاستفتاء بهدف الخروج من مأزق ضيق الوقت، مطالباً بتوفير الأجواء السياسية المواتية لإتمام المهمة بنجاح. إلى ذلك، أكد شريكا اتفاقية السلام (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) حرصهما على إجراء الاستفتاء في الموعد المقرر. وجدد اجتماع المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم دعمه لإجراء استفتاء حر ونزيه في جنوب السودان. وقال نافع علي نافع مسؤول العلاقات السياسية والتنظيمية بالحزب الحاكم “سنضع الإمكانات كافة لتذليل العقبات التي تعترض عمل المفوضية متى ما طلب منا ذلك".