"حكومة الأمل المدنية" رئيس الوزراء يحدد ملامح حكومة الأمل المدنية المرتقبة    هدفين دون مقابل.. بالميراس يعقد مهمة الأهلي في المونديال بفوز مستحق    الفوز بهدفين.. ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على بورتو    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية    فقدان عشرات المهاجرين السودانيين في عرض البحر الأبيض المتوسط    عودة الخبراء الأتراك إلى بورتسودان لتشغيل طائرات "أنقرة" المسيّرة    لما سقطت طهران... صرخت بورسودان وأبواقها    "الأمة القومي": كامل ادريس امتداد لانقلاب 25 أكتوبر    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    الحكم بسجن مرتكبي جريمة شنق فينيسيوس    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من ضبط منزل لتزييف العملات ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين    هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها ب 149 هدفاً مقابل لا شيء؟    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    بين 9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    تقرير رسمي حديث للسودان بشأن الحرب    يوفنتوس يفوز على العين بخماسية في كأس العالم للأندية    نظرية "بيتزا البنتاغون" تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران    التغيير الكاذب… وتكديس الصفقات!    السودان والحرب    الأهلي يكسب الفجر بهدف في ديربي الأبيض    عملية اختطاف خطيرة في السودان    بالصورة.. الممثل السوداني ومقدم برنامج المقالب "زول سغيل" ينفي شائعة زواجه من إحدى ضحياه: (زواجي ما عندي علاقة بشيخ الدمازين وكلنا موحدين وعارفين الكلام دا)    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يعود لإثارة الجدل: (بحب البنات يا ناس لأنهم ما بظلموا وما عندهم الغيرة والحقد بتاع الرجال)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    شاهد بالفيديو.. ظهر بحالة يرثى لها.. الفنان المثير للجدل سجاد بحري يؤكد خروجه من السجن وعودته للسودان عبر بورتسودان    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    9 دول نووية بالعالم.. من يملك السلاح الأقوى؟    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ود إبراهيم:الجيش السودانى ملئ بالكثير من ود إبراهيم وسوف يسترد أبوكرشولا قريبا

ود إبراهيم ل " أفريقيا اليوم": لم أقم بتسليح القبائل والفيديو الذي يبث على النت له أغراض. أبوكرشولا قضية وطن وليس لها أي علاقة بالسياسة.
زياراتي لمناطق مختلفة من البلاد هي زيارات اجتماعية لأسر زملائي في المعتقل.
لست طالب سلطة ونأمل أن تكون السنة الإضافية في ولاية الرئيس للم الشمل.
أنا مع الحركة الإسلامية الموجودة ولكن....
سأظل أدعو إلى الإصلاح من الداخل إلا إذا رفضوا هم.
الآن أنا جندي من الشعب وأرتدي الزي المدني وأدافع عن قناعات.
الخرطوم- أفريقيا اليوم: صباح موسى
المعارك التي تدور هذه الايام في ولاية كردفان الكبري (شمالها وجنوبها) في مناطق "أبوكرشولا وقبلها أم روابه والله كريم" بين القوات المسلحة وقوات الجبهة الثورية ذكرت الناس بأجواء هجليج وتحريرها، والجميع الآن يترقب لحظة تحرير أبو كرشولا كما حدث في هجليج من قبل، ولأن تحرير هجليج كان مرتبطا في أذهان الكثيرين بالقائد " ود إبراهيم"، فالمناخ العام الآن يعيد إلى الأذهان سيرة هذا الرجل الذي تردد في اكثر من مكان وشغل واجهة الاحداث في الرأي العام المحلي طيلة الستة أشهر الماضية وتشده التطورات الاخيرة لتضعه في بؤرة الأحداث مرة اخرى، ويدور الهمس من هنا وهناك بأنه سيشارك في تحرير أبو كرشولا مع القوات المسلحة، ولكن كيف يتم ذلك وهو الآن خارج المؤسسة العسكرية، وسط هذه الهمسات، خرج على الساحة خبرا مفاده بأن ود إبراهيم يقود المجاهدين للمشاركة في تحرير أبو كرشولا، ورغم عدم صحة الخبر، إلا أنه يمثل انعكاسا وأصداءا لما تشهده الساحة السياسية بالبلاد الآن، ولذلك حملت تساؤلاتي واستفاهامات الشارع إلى صاحب الشأن نفسه ود إبراهيم، وبعد تحديد الموعد، ذهبت إلى منزله لأجده جالسا في بهو الدار التي تغص كالعادة من الضيوف، ويستقبل عدد آخر منهم، وكأن الرجل خارجا لتوه من مناسبة، فمازال البيت يعج بالمهنئين. جلس الينا بابتسامه هادئة تنم عن راحة وإطمئنان، واستأذن لحظات من ضيوفه، ودلف معنا في الحديث، وفي طيات الحوار كانت تقطعنا هذه الوفود الزائرة من الرجال والنساء والطلاب، فما كان مني إلا أن سألته انت خرجت منذ فترة طويلة، فلماذا هذه الوفود حتى الآن؟، فقال الحمد لله محبة الناس هبة من الله وهي شئ ثمين، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا علي قدر هذا الأمل والثقة التي يولينا الناس اياها. واسترسلنا في الحوار وفيما يلي نصه.
تفاجئ الجميع بخبر ذهابك إلى مناطق العمليات في أبو كرشولا مع المجاهدين ماتعليقك على ذلك؟
التزم الصمت.
ود إبراهيم ماذا يفعل هذه الأيام؟
زرت مناطق كثيرة شمال كردفان وأم سيالة وود النورة وحجر العسل نزور أهالي المعتقلين الذين كانو معي في الحبس، فمثلما جاءوا معي إلى بلدي في العبيدية بولاية نهر النيل، أنا أذهب إليهم في مناطقهم أيضا.
ماهو الغرض من هذه الزيارات؟
كما قلت لك هو تفقد للاهل وتلمس للراي وفيه شئ من المشورة فيما يصلح ولو من باب "النفع الشخصي او العام" وان كانت اللقاءات متبدية في طابع زيارات اجتماعية الا انها لا تخلو من الحديث عن الشأن العام، ففيها احتفاء من الأهل بعد خروج أبناءهم من المعتقل وفيها الكثير من التعزية عن الدعاية السوداء التي كانت تطلق في فترة احتجازنا، ونحن مدينون لهم بالكثير فزياراتهم ملهمة والنزول بساحتهم فيه كان شرف كبير لنا وتقدير يكون في اعناقنا اليهم لا نستطيع ان نكافئه ما حيينا.
ولكن الاستقبال في هذه الزيارات كان حاشدا وكأنك تمهد لعمل سياسي؟
لا هي مجرد زيارات إجتماعية، وليست لها علاقة بالسياسة، وفعلا هي استقبالات كبيرة وتحملني أنا وزملائي الكثير، السياسة ليس هذا طريقها، السياسة لها مؤسسات ووسائل ااتصال ووسائط عمل مختلفة نحن عندما نزور الاهل ونتفقدهم، نتلمس مشاكلهم ونتعزي بقربهم ولكن للسسياسة منابر اخري ووسائط مختلفة تماما عن هذا.
هل مازال هناك عدد من زملائك في المعتقل؟
نعم مازال بعض الاخوة الفاضل يقبعون في المعتقل، ولم يتم الافراج عنهم حتى الآن، نسأل الله ان يعجل لنا بخروجهم، فمازالت جلسات المحاكمة مستمرة، وتأجلت أكثر من مرة، وكانت هناك جلسة مقرر لها يوم الاثنين.
كم عددهم؟
المتبقيين هم خمس أشخاص
وماذا تفعل بشأنهم؟
نحن نبذل كل الجهود ونتحرك فيما هو متاح لنا من اتصالات ومتابعات بشتي السبل حتي يرى هؤلاء الاخوة النور، وكذلك نتواصل مع أسر المعتقلين ونعمل التخفيف عنهم، ومواساتهم.
وماذا عن أبو كرشولا؟
أبو كرشولا هي قضية وطن، حتى اخوانا المجاهدين الذين اتصلوا بي، قالوا سنذهب للجهاد، قولت لهم أسال الله ان يوفقكم اذهبوا، فهذه قضية بلد، ليست لها أي علاقة بالسياسة.
هل المجاهدين يقاتلون مع القوات المسلحة في أبوكرشولا؟
الدفاع الشعبي أصبح فصيل أساسي في القتال، لذلك يقاتلوا إلى جانب القوات المسلحة وتحت امرتها، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتهم، ويتقبل شهادئهم، ويرد المفقودين والأسرى.
في تقديرك لماذا الى الأن لم ترد أبو كرشولا؟
أرجو أن تقبلي مني الاعتذار عن التعليق علي هذا الشئ فأنا ابتعدت عن المؤسسة العسكرية وهناك عمليات دائرة الآن ولا أريد أن أقول شئ ربما يؤثر علي الأحداث.
ولو تم استدعاؤك للمشاركة في إسترجاع أبو كرشولا ماذا تقول؟
صمت... القضية في تقديري كما ذكرت لك أكبر من أبو كرشولا لابد من اعادة النظر كما اسلفت الي الأمر في سياقه الكلي وليس النظر بتبعيض مخل، من يضع حدود وفواصل الأمن القومي السوداني ومن يحدد أجندته الآن؟ لماذا أبو كرشولا وكأننا بدخولها سنكون قد حققنا دفاعا استراتيجيا محكما للأمن السوداني، أنا كما ذكرت لن اعلق علي التفاصيل، ولكن اجابتي لك هي ان ابوكرشولا تؤخذ في سياقها الصحيح، ولو اردتي إجابة بسيطة أقول لكي "لو استجابوا لندائنا للاصلاح سوف نلبي طلبهم".
وهل النداء للإصلاح شرط؟
اذا قرأتي نداء الاصلاح ستعرفي ان مجرد الاستجابة اليه قد أوقفت القتال وأطفأت نار الحرب وإعادة ابو كرشولا بلا طلقة نار، لكن الحد الأدني إظهار عزيمة وإرادة للاصلاح.
هل حدثت معك اتصالات في هذا الأمر؟
والله لا أعتقد أن الإتصالات المباشرة ممكنة في الظروف الحالية للطرفين لنا ولهم.
باعتبارك خبرة عسكرية طويلة ممكن نسمع منك شرح لما يحدث بأبو كرشولا؟
قلت لك الآن هناك معارك دائرة ولشخص كان ركنا في العمل العسكري حتي وقت قريب، لا استطيع أن أسمح لنفسي بالتعليق، فزملائي من الضباط ورفاقي من الجنود لا يزالون يقاتلون – أسال الله لهم الحفظ والسداد - ولن أقول ما يؤثر على عملهم، لا أستطيع الحديث إلا بعد نهاية المعارك.
لماذا يتعثر الجيش في دخولها حتى الآن؟
طبيعة المنطقة حاكمة ومؤثرة يتعثر ويتعذر فيها المسير بسلاسة، فهي منطقة جبلية، وتحتاج إلى تخطيط وزمن، فقمم الجبال تحمي، في النهاية نسأل الله أن نأخذ زمام المبادرة، وأن يتم تحريرها.
بدون ود إبراهيم؟
التاريخ يعلمنا أن الأمم الحية لا ترتبط بأسماء الرجال مهما علا أو سمى قدرهم وبذلهم، وأنا كنت جندي تربيت وتدربت في مؤسسة القوات المسلحة السودانية ذات الإرث القديم والمجد التليد، الجيش يا اختي ملئ بالكثير من الرجال ممن لا قعقع لهم بالشنان ود إبراهيم كان واحدا منهم ليس الا، وان شالله سيستردها الجيش قريبا.
هل ستأخذ زمنا؟
كما قلت لك التعليق الآن صعب دون الخوض في التفاصيل وهذا ارد نفسي عنه كما ذكرت لك ، لكن اسأل الله ألا تأخذ زمن طويل.
هناك فيديو منتشر على الانترنت به صورتك وأن توزع السلاح على القبائل، في إتهام خطير بأنك كنت تقوم بتسليح القبائل في كردفان. ما تعليقك على ذلك؟
اولا دعيني أستوقفك عند كلمة في السؤال " توزع سلاح علي القبائل"!! كل سوداني ابن قبيلة، ونحن في القوات المسلحة نتعامل مع الشباب كسودانيين وليس كقبائل في ذلك المقطع انا اتحدث الي شباب من الدفاع الشعبي فمن اين لك بوصف انها قبائل؟؟ هل كان من بينهم شيخ او زعيم لعشيرة معروف ومعه أبناء عمومته مثلا؟؟ هذا حديث بثه أشخاص من الواضح ان لهم غرض، وأقول لك هذا المقاطع التي بثت كانت أثناء تجهيزاتنا للتقدم لتحرير منطقة هجليج، وهذه قوات للدفاع الشعبي، وبالمناسبة هو مسلح أصلا، وأنا لم أقم بتسليحه، فالدفاع الشعبي كان يقاتل جنبا إلى جنب القوات المسلحة، وانا ضابط بالقوات المسلحة أنفذ سياسات الدولة كجندي، والدفاع الشعبي كما هو معروف إحتياطي قتالي متعارف عليه علي مستوي كل العالم في امريكا عندهم شئ اسمه ( National Guard ) هذه القوات كانت تستعد للمشاركة في استرداد منطقة هجليج، وهم أصلا من سكان المنطقة، ولكن كما ذكرت لك أعتقد من وراء هذا الفيديو لهم أغراض.
إذن الفيديو صحيح وغير مفبرك؟
نعم صحيح وكان أثناء تحرير هجليج، وأنا لم أقم ب"تسليح القبائل" هذا دفاع شعبي ليس إلآ، فهو منذ زمن طويل، لم نقم بتسليحهم، فهم أصلا مسلحين يدافعوا عن أرضهم، وكانوا من ضمن القوات التي حررت هجليج، فلم أقم بتسليحهم، ولا أعتقد أنه كان لدي سلاح لأوزعه بهذا الشكل، استفدنا منهم بجانب القوات المسلحة لتحرير هجليج، والناس كلهم شاهدين على ذلك.
تعليقاتك على مايحدث بدارفور وحادثة مقتل مجموعة من قادة العدل والمساواة الموقعين على السلام؟
أنا ضد الاغتيالات السياسية أي كانت الاختلافات، ولكن هذا نزاع داخلي، لكن أنا ضد ذلك، وأنا أدعو إلى توحد أهل السودان، وبالتالي توحد كل القبائل والجهات والمطالبة بحقوقها بصورة غير طريقة الاغتيالات بالجلوس إلى المفاوضات، وأن تكون الأطراف كلها جادة في ذلك، لأن الدم يجر الي دم والاغتيالات السياسية كلها لا تجدي، فهي تزيد النار وتسبب مشاكل داخلية كبيرة داخل البيوتات وداخل القبيلة الواحدة.
هناك حديث عن تعديل وزاري شامل ستتغير فيه كل الوجوه القديمة وكذلك رفع الرقابة عن الصحف وبوادر أخرى ربما تكون بداية للإصلاح هل هذا ما تسعى إليه؟
أعتقد أننا نحتاج الى شئ أعمق من هذا، وليس معالجة سطح المسائل، ولكن علي كل حال ومقارنة بما هو متاح الآن اعتقد ان هذه واحدة من مطالب أهل السودان، ونأمل أن يكون هذه خطوة في التوجه الصحيح، وأن تكون هناك وجوه جديدة، على الأقل تجدد الأمل عند المواطنين في حياة مستقرة، تقود إلى سلام، ولا تتهم الحكومة بفساد بتكرار ذات الوجوه.
هل لديك معلومات عن هذا التعديل؟
فقط أسمع كما يسمع الاخون، لكن معلومات ذات مصداقية ليس لدي معلومة.
هناك بعض حديث أن ودابراهيم في التشكيل الجديد؟
ضاحكا، وهل هذا شئ جيد؟ لقد كانت تنشر معلومات مثل هذه، وأنا في الخدمة فما كانت تزيدني غير الضيق، الآن بعد ان صرت " معتقل سابق" ومعاش هل تعتقدي بانها ستكون شيئا يفرح؟ لا لا أعتقد انها القضية، ولم أسمع بذلك
لو كان كذلك؟
وقتها لكل حادثة حديث، فلست طالبا سلطة نحن نطالب بالاصلاح الشامل وليس تغيير تشكيلة حاكمة مع استمرار ذات السياسات، لكن علي كل حال نأمل أن يأتي للناس القوي الأمين.
هناك تعديل حدث على تمديد ولاية الرئيس البشير إلى خمس سنوات بدلا من أربعة. مارأيك في ذلك؟
لم أطلع على ذلك، لكني كنت أعتقد أنها خمس سنوات حقيقة، عشان كده لم تكن بالنسبة لي اهتمام كبير، نأمل أن تكون السنة الاضافية للم الشمل في السودان، وأن تأتي وجوه جديدة، فالخليفة العادل عمر بن عبد العزيز في خلال سنتين بث الأمن والرفاهية للأمة، ونأمل أنه في السنتين الباقيات يكون على الأقل تحدث مراجعة للسياسة والعدالة، وتمهد لانتخابات حرة ونزيهة.
هناك توجه من دكتور غازي صلاح الدين بضرورة انشاء حركة اسلامية جديدة. هل توافق هذا التوجه؟
حركة اسلامية جديدة؟ وماذا فعلنا بالقديمة؟
نعم هو يدعو لحركة جديدة لأن الموجودة بعدت عن الفكرة الاساسية منها؟
انا مع السياسة والتجديد، تجديد الوجوه والفكر وهذا هو من أساسيات مطالبنا بالاصلاح تجديد فكر وتجديد منهج وتجديد سياسات وتجديد بالضرورة في الوجوه، ولكني لم أسمع أن د. غازي طرح شيئا جديدا بهذا المعنى.
طرحها على صفحته بالفيس بوك؟
أنا مع الحركة الإسلامية الموجودة، ولكن تتجرد لله سبحانه وتعالى، ويكون بها حركة تجديد، وتبعد نفسها عن السلطة ، وتهدف للجانب التربوي، وتعيد ماتواصل عليه الناس قبل الانقاذ، حركة اسلامية همها التربية واقامة المجتمع الفاضل.
في إطار نقلتك من العسكرية إلى العمل السياسي هل تواصلت مع قوى سياسية مختلفة؟
مازالنا داخل الحركة الاسلامية ولم ننسلخ عنها، ولكن نتحدث مع الجميع من أجل إصلاح الحال، فبعد خروجي من المعتقل، زارني العديد من الأحزاب السياسيه، وكان الحديث عن الاصلاح في البلد، وضرورة التوافق على برنامج وطني، لكن لم ندخل لتفاصيل، فأنا حتى الآن لا أمثل الا الاتجاه الاصلاحي العام وليس اتجاها سياسي بعينه، فأنا من ضمن الاصلاحيين في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية.
هل حدث اتصال مع الدكتور حسن الترابي؟
لا يوجد بيننا اتصال مباشر
ولم يزورك بعد الخروج من المعتقل؟
لا لا لم يحدث.
ماهي ترتيباتك للمرحلة المقبلة بعد هذه الزيارات التي تقوم بها على أسر زملائك في الحبس؟
الآن أنا مواطن في صفوف الجماهير- ضاحكا كما قال الرئيس عبد الناصر - وجندي واحد من الشعب، ومن خلال تواصلي مع الشعب والاخوان في الحركة الاسلامية، نأمل أن نقود مرحلة إصلاح تقود إلى تغيير السياسات، التي أدت إلى تدهور الوضع سواء أمنيا أم اقتصاديا او سياسيا، ونأمل أن الإخوة في القيادة يستجيبوا.
أمازلت مع فكرة الاصلاح من الداخل؟
انا مازلت أصر على الاصلاح من الداخل، أما اذا واصلوا في رفض ذلك واصروا علي سد كل المنافذ للاصلاح وأبعدونا، فبالتأكيد لدينا العلاقات الكبيرة والواسعة مع مختلف اطراف المجتمع السوداني بمختلف تنظيماته وتكويناته السياسية والاجتماعية من أحزاب ومكونات المجتمع المدني كله، وبالتالي سوف نتواصل، والجبهة السياسية العريضة التي تعمل من أجل الاصلاح، لا تنتهي بالضرورة لدى الحركات المسلحة، بل يمكنان نقدم نموذجا جديدا للأسلوب السياسي والضغط الجماهيري الذي يتبني مطالب الشعب، لكن إلى ذلك الحين نحن داخل المنظومة ونطالب بالاصلاح من الداخل، الى أن يرفضوا هم ويسدوا الأفق.
ود إبراهيم انت مرتاح؟
طبعا لا راحة لمؤمن حتي يلقي الله لكن لو تعني بخروجي من المؤسسة العسكرية اقول لك ولله الحمد " مرتاح" من كثير من المعاناة التي كنت اكابدها، لكن الاحساس بالمسئولية تجاه الكثير من القضايا لم يتغيير بل قد يأخذ اشكالا اخري لكن على كل حال اتواصل مع الناس كما كنت بل ربما بطريقة اكثر كثافة الان، بعد ان تحللت عن القيود الرسمية التي كانت تكبلني بها مهنتي السابقةا لتي تشرفت بالانساب اليها، والان احاول التأقلم مع الحياة الجديدة خارج المنظومة العسكرية.
كم قضيت في الحياة العسكرية؟
(تأوه بالنفخ علي فمه) قرابة ال 29 عاما في القوات المسلحة، وأتواصل الآن مع أهلي وأحبائي بصورة مريحة جدا بعيدا عن القيود العسكرية كما قلت لك.
هل العسكرية بالنسبة لك كانت قيود؟
كانت قيود لأني كنت كثير الترحال، لم أتحدث عن السياسة لكن أتحدث عن هم البلد ككل، والآن متاح لنا أن نتحدث ونطالب بالاصلاح وأن يتغير النهج، وأن نسعى مستقبل أوضح.
ألم تشتاق للزي العسكري؟
( رن عليه صمت وأطرق برهة)... حقيقة كنت أؤدي واجبي العسكري بقناعات الدفاع عن الوطن وتلك صميم العقيدة القتالية، والآن أرتدي الزي المدني لأدافع عن قناعات وعن رأي وعن الشعب أيضا اعتقد انه من هذا المنظور فاني اقوم باستكمال دور كنت ارى انه مفقود، وذلك لاحساسي بالواجب تجاه زملائي رفقاء السلاح الذين تركنا لديهم امانة العمل من خلفنا، فان كنت بعدت عن البدلة العسكرية فهؤلاء اخوان نتواصل معهم، ولا أشعر بفرق كبير فالاحساس بالمسئولية هو هو.
هل حدث إتصال بينك وبين الرئيس البشير؟
ليس لدي اتصال مباشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.