في إطار المساعي السعودية لإنهاء ظاهرة تفشي مخالفات نظامي العمل وإقامة الأجانب في البلاد، أعلنت مدينة الرياض عن مجموعة من التسهيلات والاستثناءات لجميع الأفراد لتصحيح مخالفاتهم والاستفادة من المهلة التي أصدرها العاهل السعودي الشهر الماضي. ويبحث العاملون هذه الايام عن معيشتِهم اليومية، فهم يعملون ليل نهار من أجل تسديد مبلغ تعويضي لا يقل عن 5 آلاف ريال مقابل خطاب نقل كفالة، حيث إن مهلة تصحيح العمالة شارفت على النهاية. واستغل بعض الكفلاء هذا الأمر بفرض واقع جديد على عمالتهم بالدفع أو السفر أو تمزيق جواز سفره إضافة الى بلاغ كاذب بالهروب. وأوضح الدكتور عبدالعزيز الزير (باحث اجتماعي وإسلامي) عدم جواز هذا الأمر وأنه اضطهاد منافٍ للشريعة الإسلامية. وأكد الزير أن سبب أزمة الأمن والفساد الاجتماعي والخلق غير الحسن من العامل هو الكفيل، حيث يتم استقدامه بطريقة غير صحيحة، ويترك العامل يقوم بأعمال سائبة بعيداً عن نظر كفيله ثم يطلب منه مبالغ طائلة لا يستطيع العامل أن يوفرها. ومن ناحية أخرى أشارت الإحصاءات إلى نقل كفالة أكثر من 300 ألف عامل منذ بداية المهلة التصحيحية، وأكثر من 200 ألف عامل تم تعديل أوضاعهم وتبقى منهم الكثير. وتبدو الحسرة واضحة على وجوه بعض العمالة خلال الطوابير اليومية التي يقفون فيها طلباً في ترحيلهم وحلّ مشكلتهم، فوضع سقف ونظام على الكفيل سيريح على العامل العناء الكثير.