أسامة توفيق يسار غازي صلاح الدين " صورة لحظة اطلاق سراح ود ابراهيم بمنزله " يبدو أن حكومة البشير قد فقدت بوصلة التفكير حاصة بعد تناقص الأرض من تحت أقدامها بعد الضربات الموجعة والتوغل نحو المركز من قبل قوات الثورة المسلحة، هذا التوغل تزامن مع تنامي روح الثورة (غير المسلحة) في الداخل والذي يتمثل في توحد كل قوي الاحزاب والمجتمع المدني تحت راية (100 يوم) لإسقاط النظام. إضافة إلى ثالثة الأثافي وهو خروج شريحة مهمة وكانت احد الركائز التي قامت عليها الانقاذ إلا وهي السائحون التي ينادي أعضاؤها بالحرية والمساواة وعدم مخالفة شرع الله. ولهم صولات وجولات ضد سياسة المركز التي يقولون عنها انها تخالف الشرع حيث تمثلت مقاومتهم لنهج الحكومة غير الرباني بالوقفات الاحتجاجية .. غير انهم يقولون أن هذه الوقفات ربما تتطور في حال تعنت الحكومة واصرارها علي إهدار الحريات و الاصرار على (أكل الربا). إصرار مجموعة السائحون علي إقامة الوقفة الاحتجاجية والتي تمت اليوم ضد إجازة المجلس الوطني للقروض الربوية. أثار حكومة المؤتمر الوطني والتي ربما حاولت منع قيام هذه الفعالية .. أشكال المنع هذه ظهرت في محاولتي اغتيال، ويشتبه أن تكون الجهة المنفذه لها "جهاز الأمن السوداني" الذي إشتهر بالتعذيب والقتل .. فمن قبل قام باغتيال عدد من المجاهدين الذين حادوا عن برامج المؤتمر الوطني وكفروا بها، منهم على سبيل المثال الشهيد شمس الدين ادريس والشهيد علي البشير وغيرهم. محاولة الاغتيال الاولى كانت ضد العقيد محمد المصطفي والثانية بعدها ببضع دقائق كان ضحيتها د. أسامة الذي تنعته المجموعة ب (الاب الروحي للسائحين)، وكلتا الحادثتين كانتا في 22 يوليو الجاري. كتب الدكتور أسامة توفيق في مدونته: تعرضت يوم امس عند منتصف الليل وانا قادم من بحري داخل كوبري المك نمر لتحرش من سيارة تاتشر بدون لوحات كانت تتابعني وكادت تقذفني في مياه النيل الازرق لولا لطف الله وتوفيقه .. ثم لم تقف نهائيا حتى مع الاشارات الحمراء ... الرسالة وصلت. اصلاحيوووووون قادمووووون. ويضيف د. أسامة: تم فتح البلاغ في نيابة شمال وتم ذكر الاسماء فيه .. تحت الرقم 7271 بتاريخ 23/6/2013. وكانت محاولة الإغتيال الثانية والتي يحدثنا عنها صديقه طارق فيقول: سعادة العقيد محمد المصطفي الذي فلت من كمين ومحاوله الاغتيال في (الكامري) قبل محاولة د اسامه ببضعة ساعات فقط (تهشمت مقدمتها بالكامل) ويضيف صديقه طارق: (الحمد لله لم تصب بشيء، لاتزال باقي ايام لك في الدنيا يا سعادتك). بعد هاتين المحاولتين تحدث كثير من أعضاء السائحون عن التصرفات الحكومية التي سوف تؤدي إلي ما يحدث الآن في سوريا أو الصومال، وقابلوا هذا التصرف بالاستهجان، بل ذهب بعض منهم إلي انهم قادرون علي إلحاق الاذي بالحاكمين وأسرهم. وكان الرأي السائد أنهم سائرون في مشروع الاصلاح ولن يألوا جهدا في هذا الطريق مطالبين حكومة المؤتمر الوطني أن ترعوي من أفعالها الرعناء التي يقوم بتنفيذها جهاز الأمن والمخابرات الوطني.