تسلم الرئيس السوداني المشير عمر البشير رد الهيئة التشريعية القومية علي خطابيه بعد أدائه القسم امام الهيئة ، وخلال افتتاح الدورة الثانية لاعمالها. واعلن الرئيس السوداني خلال مراسم استلامه خطابي الإجابة بالقصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم من رئيس الهيئة التشريعية السودانية أحمد إبراهيم الطاهر ، بحضور مستشاري الرئيس السوداني ، ووزير رئاسة جمهورية السودان ، ورئيس مجلس الولايات ونواب المجلسين ورؤساء لجانهما ، عن إجراء تعديلات كبيرة علي الدستور الإنتقالي الذي ارتكز علي إتفاقية السلام الشامل في كثير من مواده. وجدد الرئيس السوداني تعهده بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية بمفهوم يختلف عن مفهوم الأحزاب المرتكز علي الحكومة القومية أو الإنتقالية ، وقال "لدينا تفويضا شعبيا عبر الإنتخابات لادارة السودان ولن نكون الحزب الوحيد وسنفتح باب المشاركة وفقا لبرامج واضحة لكل من يرغب في ذلك" ، مشيرا لحوار واسع يجري الآن مع القوي السياسية الاساسية بما يفضي إلي توافق يلبي ظروف واحتياجات السودان خلال المرحلة القادمة. وقال الرئيس البشير "اننا نحتاج لجهد اضافي لتعويض شعبنا عما فقده من جزء من ارضه وشعبه وموارده لنخرج بسودان قوى في شماله وجنوبه ، واعتبر ان استدامة السلام يمثل التحدي الاكبر لدولتي شمال وجنوب السودان مؤكدا دعم دولة الشمال للجنوبيين لتأسيس دولتهم المستقرة ، وقال ان الرابطة بين الشمال والجنوب لا نظير لها في أي دولتين في العالم باعتبارهما ظلا دولة واحدة لاكثر من مائة عام وان القاعدة الشعبية ستظل متواصلة ومترابطة بين الدولتين علي الرغم من انفصالهما علي الخرائط الجغرافية. وعبر الرئيس البشير عن امله فى أن تشهد مصر خلال الفترة القادمة الأمن والاستقرار الكامل ، مشيرا إلي أنها دولة كبري وقوية ومفتاحية وان ما يحدث فيها يؤثر علي المنطقة بكاملها. واستعرض الرئيس السوداني ما حدث للعالم العربي من غزو ومؤامرات عقب خروج مصر من دائرة المواجهة مع اسرائيل بعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد . وأشاد الرئيس السوداني بما حققه الشعب السوداني من ارث سياسي وتجربة حضارية رفيعة تمثلت مظاهرها في إجراء الإنتخابات العامة الماضية وعملية استفتاء تقرير مصير جنوب السودان ، واضاف "لقد كانت نموذجا قدمناه للعالم ، لاننا نتخذ المواقف التي ترضي الله اولا وضمائرنا وتعبر عن قاعدتنا الشعبية". الصين تؤكد حرصها علي تعزيز علاقاتها مع السودان خلال المرحلة القادمة وعلي صعيد آخر تلقي الرئيس السوداني المشير عمر البشير رسالة خطية من الرئيس الصيني هوو جينتاو أكد فيها حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون الثنائي خلال المرحلة القادمة. وعبر الرئيس السوداني خلال لقائه بالقصر الجمهوري نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون بحضور وزير الخارجية السوداني علي كرتي ، عبر عن تقديره لمواقف الصين المساندة للسودان في مختلف القضايا. وقال وزير الخارجية علي كرتي في تصريحات صحفية إن زيارة جيون تأتي تأكيدا لوقوف الصين مع السودان في المحافل الدولية المختلفة ومواصلة لتعاونها الاقتصادي والإنساني بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين. من جانبه اعلن تشاي جيون عن دفعة جديدة من المساعدات مقدمة من الصين للسودان تبلغ قيمتها مائة مليون يوان مؤكدأ أن الصين ستظل صديقة للسودان وتقف بجانبه في مسيرته السلمية والتنموية إلي الابد وتساهم معه في معالجة كافة القضايا ، مشيراً الي أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية وعلاقات تعاون مثمر في مختلف المجالات مشيرا الي ما حققه البلدان لشعبيهما من فوائد عبر تعاونهما الثنائي.