وقع السودان والصين اتفاقيتين بمبلغ (160) مليون يوان صيني الأولى بمبلغ (100) مليون يوان صيني كمنحة من الصين لمشاريع العون الإنساني لولاية دارفور وإعادة بناء شرق السودان إضافة إلى مشاريع التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين. والاتفاقية الثانية بمبلغ (60) مليون يوان صيني كقرض بدون فوائد تخصص لاحقاُ بالاتفاق بين البلدين وتشمل مشاريع التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين ، ووقع عن حكومة السودان وكيل وزارة المالية بالإنابة مصطفى حولي ووقع عن الصين السفير الصيني بالخرطوم لي شاو وان. أكد وزير المالية السوداني عقب مراسم التوقيع الذي تم بوزارة المالية السودانية بحضور وزير المالية السوداني علي محمود ، ونائب وزير الخارجية الصيني جاي جون التزامه بمنح الشركات الصينية كافة التسهيلات اللازمة بما يمكنها من القيام بدورها في مجالات الاستثمار المختلفة ، كما أكد التزام السودان بكل الاتفاقيات التي وقعت مع الصين في السابق ، مشيراً على أن التوقيع يؤكد على العلاقات الإستراتيجية والأزلية بين البلدين ستظل على ما هي عليه وستكون أكثر قوة ومتانة في الفترة القادمة. ودعا محمود الشركات الصينية لولوج فرص الإستثمار المتاحة بالسودان خاصة مجالات النفط والتعدين والزراعة ، داعيا إلي زيادة التعاون مع حكومة الصين وتطوير العلاقات الإستراتيجية بينها والسودان ، وقال أن العلاقات ستظل إستراتيجية ومتطورة خاصة بعد الإستفتاء معربا عن رضائه التام عن أداء الشركات الصينية العاملة بالسودان مؤكدا إلتزام السودان بعد الإستفتاء بالإتفاقات التي وقعت مع حكومة الصين وتعهد وزير المالية بحماية الصينيين العاملين في مجال الإستثمار بالسودان ، مشيراً الي أن الآلية المشتركة للتمويل بين السودان والصين تم خلالها تنفيذ الجزء الأول من التمويل ل 14 مشروعا يسير العمل فيها بصورة منتظمة ، وأوضح أن متبقي التمويل البالغ قدره مليار دولار سيتم إستخدامه في مشروعات يتم تحديدها حسب الآلية ، واعلن الوزير عن زيارة سيقوم بها لجمهورية الصين لبحث عدد من القضايا في المجال الإقتصادي. وشكر وزير المالية السوداني الصين على زيارة نائب وزير الخارجية الصيني جاي جون والذي يمثل جانب سيادي رفيع ويؤكد على اهتمام الصين بالسودان ، وقال إنهم عرضوا على الوفد الاستثمار في مجالات البترول والتعدين والزراعة ، وقال إننا نتطلع إلى مزيد من التعاون مع مشاريع البنى التحتية وكافة الأصعدة ونؤكد على التعاون المستمر بين البلدين. من جانبه أكد نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الصيني للسودان تشاي جيون علي دعم بلاده للسودان سياسيا وإقتصاديا خاصة المرحلة القادمة التي يمر السودان فيها عقب الإستفتاء ، وقال أن المنحة التي قدمها السودان للصين عبر إتفاقيتين تعتبر بمثابة رسالة للخارج لوقوف الصين مع السودان بعد الإنفصال. وأشار جيون إلي زيادة الصين لإستثماراتها في المجالات النفطية وزيادة إستكشاف الحقول النفطية بشمال السودان ، وقال نتطلع لجهود مشتركة في مجالات الطاقة والتعدين مثمنا جهود السودان وتأكيده بتوفير الحماية والسلامة للعاملين الصينيين بالسودان وإحترام الصداقة والعلاقة المتطورة بين البلدين والمحافظة علي تأمين التعاون النفطي والإستمرار في زيادة إنتاجية. وأوضح جيو أن الصين وقعت مع السودان بروتوكول التعاون الزراعي بهدف تطوير الزراعة بالسودان مؤكدا رغبة بلاده بدعم الشركات الصينية ذات السمعة الطيبة للإستثمار في المجال الزراعي بالسودان ، وأعرب عن أمله في تحسن مناخ الإستثمار بالسودان لتقديم مزيد من التسهيلات للشركات الصينية للإستثمار في الزراعة وتوفير الأراضي لها ، وقال أنه في آلية التمويل المشتركة بين البلدين حققنا تقدما كبيرا بإنطلاقة عدد من المشروعات بجانب إدراج عدد من المشروعات لدفع التعاون لمصلحة الشعب السوداني ، وأكد أن الصين ألغت 33 بندا من ديونها علي السودان بلغت 600 مليون يوان صيني اى ما يعادل 5 ملايين دولار.