وافق مجلس الوزراء السوداني على الميزانية الخاصة بإجلاء السودانيين العالقين على الحدود والمعابر الليبية براً وبحراً وجواً ، التي رصدتها وقدمتها للمجلس اللجنة الوزارية الطارئة التي شكلتها الحكومة لمتابعة تطورات أوضاع السودانيين بليبيا. واطمأن مجلس الوزراء السوداني في جلسة برئاسة الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، على حسن الترتيب الجاري لإجلاء السودانيين العالقين ، إضافةً إلى عدم وجود حالات مؤثرة تهدد أمن وسلامة السودانيين. وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال حسن علي إن فرق عمل من الخارجية ، مجلس الوزراء ، جهاز المغتربين والجهات الأخرى المعنية توجهت إلى مواقع السودانيين العالقين على الحدود المصرية الليبية والحدود التونسية وعلى حدود السودان مع ليبيا في منطقة الكفرة ، وقال إن بعض السودانيين غادروا الجماهيرية الليبية عبر معبر السلوم في الحدود المصرية الليبية والحدود الليبية التونسية فيما وصل آخرون عبر الكفرة. وأشار كمال الي أن غرفة العمليات التي تم تكوينها تضم ممثلين من الجمارك والطيران المدني والجوازات ، الخطوط الجوية السودانية ، الخطوط البحرية والخارجية والشرطة وبعض الأجهزة المختصة الأخرى ، وكشف عن خطة عمل وضعتها الغرفة لإجلاء السودانيين المتأثرين بالأحداث عبر الطيران أو عبر البحر من مدينة بنغازي أو براً عن طريق الكفرة. ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية خالد موسى أن حوالي (2) ألف سودانياً في بنغازي والمنطقة الشرقية أبدوا رغبتهم في العودة لارض الوطن كما يجرى حالياً حصر الراغبين في العودة في طرابلس والكفرة والواحات توطئة لنقلهم الى السودان. وأكد موسى أن السودانيين بالجماهيرية بخير وأن سجلات السفارة في طرابلس والقنصلية بكل من بنغازي والكفرة خالية من أية حوادث تعرض لها أي فرد من الجالية السودانية.