وافق مجلس الوزراء الخميس 24 فبراير على الميزانية الخاصة بإجلاء السودانيين العالقين على الحدود والمعابر الليبية براً وبحراً وجواً، التي رصدتها وقدمتها للمجلس اللجنة الوزارية الطارئة التي شكلتها الحكومة لمتابعة تطورات أوضاع السودانيين بليبيا. واطمأن المجلس في جلسته أمس برئاسة الرئيس عمر البشير، على حسن الترتيب الجاري لإجلاء السودانيين العالقين، إضافةً إلى عدم وجود حالات مؤثرة تهدد أمن وسلامة السودانيين. وقال كمال حسن علي وزير الدولة بالخارجية، إن فرق عمل من الخارجية، مجلس الوزراء، جهاز المغتربين والجهات الأخرى المعنية توجهت أمس مباشرة إلى مواقع السودانيين العالقين على الحدود المصرية الليبية والحدود التونسية وعلى حدود السودان مع ليبيا في منطقة الكفرة، وقال إن بعض السودانيين غادروا الجماهيرية الليبية عبر معبر السلوم في الحدود المصرية الليبية والحدود الليبية التونسية فيما وصل آخرون عبر الكفرة. وأضاف أن غرفة العمليات التي تم تكوينها تضم ممثلين من الجمارك والطيران المدني والجوازات، الخطوط الجوية السودانية، الخطوط البحرية والخارجية والشرطة وبعض الأجهزة المختصة الأخرى. وكشف الوزير عن خطة عمل وضعتها الغرفة لإجلاء السودانيين المتأثرين بالأحداث عبر الطيران أو عبر البحر من مدينة بنغازي أو براً عن طريق الكفرة. ومن جانبه أوضح خالد موسى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن حوالي (2) ألف سودانياً في بنغازي والمنطقة الشرقية أبدوا رغبتهم في العودة لارض الوطن كما يجرى حاليا حصر الراغبين في العودة في طرابلس والكفرة والواحات توطئة لنقلهم الى البلاد. وأكد موسى أن السودانيين بالجماهيرية بخير وأن سجلات السفارة في طرابلس والقنصلية بكل من بنغازي والكفرة خالية من أية حوادث تعرض لها أي فرد من الجالية السودانية.