طالبت حركة جيش تحرير السودان (القيادة العامة) المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودعم مشروع سلام دارفور ، ودعت الحركات المسلحة للانضمام إلى ركب السلام والبناء والتنمية من أجل السودان والأجيال القادمة. وقال رئيس الحركة آدم علي شوقار في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم أنه يجب على الحركات المسلحة إعطاء الفرصة للسلام من أجل أهل دارفور لتحقيق التنمية وإعادة النازحين إلى قراهم ، مشيراً الي أن أهل دارفور عانوا كثيراً ، وقال أن الحكومة السودانية فتحت الآن صدرها للتصالح من أجل تحقيق التنمية والاستقرار لدارفور ، مؤكداً أن عدوى التشرذم إطالة الصراع والمعاناة بدارفور. وأشار شوقار الي أنهم توصلوا إلى قناعة بأن الصراع في دارفور لا يمكن أن يحسم عسكرياً ، مؤكداً سعيهم لدرء هذه الآثار السالبة والعمل والتوجه نحو السلام منتقداً استثمار بعض قادة الحركات لقضية دارفور لأغراضهم الشخصية وأجندة وصفها بأنها لا تمت لدارفور أو لأهلها بأي صلة. وفي سياق متصل أصدرت حركة جيش تحرير السودان القيادة العامة بياناً أكدت فيه عزمهما بذل قصارى جهدها لإعادة إعمار ما دمرته الحرب والعمل مع الحكومة السودانية لإرساء دعائم الاستقرار والسلام بالسودان ، وجاء في البيان أن الحركات المسلحة الدارفورية تعيش الآن حالة من التفتت والتشرذم الأمر الذي أفقدها الرؤية السليمة للتعاطي مع قضايا الحرب والسلام ، وأن انسلاخهم عن حركة العدل والمساواة لقناعتهم بأن الحركة لها أجندة أخرى مرتبطة بمصالح ذاتية ضيقة دون أي مراعاة لقضايا أهل دارفور. وأضاف البيان أن الحركة بهذه الخطوة تدشن إستراتيجية جديدة لسلام يصنع من الداخل دونما أي وساطة من طرف آخر.