طالبت حركة جيش تحرير السودان (القيادة العامة) المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودعم مشروع سلام دارفور في وقت دعت فيه الحركات المسلحة للانضمام إلى ركب السلام والبناء والتنمية من أجل السودان والأجيال القادمة. وقال الأستاذ آدم علي شوقار رئيس الحركة في مؤتمر صحفي اليوم السبت 26 فبراير بقاعة الصداقة رصدته (smc) يجب على الحركات المسلحة إعطاء الفرصة للسلام من أجل أهل دارفور لتحقيق التنمية وإعادة النازحين إلى قراهم مضيفاً أن أهل دارفور عانوا كثيراً مبيناً أن الحكومة فتحت الآن صدرها للتصالح من أجل تحقيق التنمية والاستقرار لدارفور مؤكداً أن عدوى التشرذم إطالة الصراع والمعاناة بدارفور. وأبان شوقار أنهم توصلوا إلى قناعة بأن الصراع في دارفور لا يمكن أن يحسم عسكرياً مؤكداً سعيهم لدرء هذه الآثار السالبة والعمل والتوجه نحو السلام منتقداً استثمار بعض قادة الحركات لقضية دارفور لأغراضهم الشخصية وأجندة وصفها بأنها لا تمت لدارفور أو لأهلها بأي صلة. وفي سياق متصل أصدرت حركة جيش تحرير السودان القيادة العامة بياناً أكدت فيه عزمهما بذل قصارى جهدها لإعادة إعمار ما دمرته الحرب والعمل مع الحكومة لإرساء دعائم الاستقرار والسلام بالبلاد، موضحة أن الحركات المسلحة الدارفورية تعيش الآن حالة من التفتت والتشرذم الأمر الذي أفقدها الرؤية السليمة للتعاطي مع قضايا الحرب والسلام مبينة أن انسلاخهم عن حركة العدل والمساواة لقناعتهم بأن الحركة لها أجندة أخرى مرتبطة بمصالح ذاتية ضيقة دون أي مراعاة لقضايا أهل دارفور. وأضاف البيان أن الحركة بهذه الخطوة تدشن إستراتيجية جديدة لسلام يصنع من الداخل دونما أي وساطة من طرف آخر.