كشف مصدري عسكري رفيع عن قيام الحركة الشعبية لتحرير السودان بتقديم دعم كبير لمتمردي دارفور المتواجدين جنوب حدود 1956م ، مشيراً الي إن الدعم تم تمريره من منطقة نيو سايت إلى منطقة راجا وقام باستلامه قادة الحركات الدارفورية المتمردة المتعاونة مع الحركة الشعبية . وأشار المصدر العسكري في تصريح صحفي إلى أن الدعم حوى مجموعة من المواد التموينية التي تحتاجها الحركات عبارة عن سكر وبصل وعدس وزيت وويكة إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة. واعتبر المصدر أن الدعم المقدم من الحركة الشعبية إلى حركات دارفور يخالف تماماً ما أعلنه رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت من قبل والتزامه بإصدار قرارات يغادر بعدها قادة الحركات المسلحة الدارفوري جنوب السودان. وعلي صعيد آخر طالب حزب المؤتمر الوطني الإفريقي حكومة جنوب السودان بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة ، في وقت تلتئم الاثنين 28 فبراير اجتماعات اللجنة الدستورية لصياغة دستور دولة جنوب السودان. وقال سكرتير الشؤون السياسية للحزب إيزك ماكوى في تصريح صحفي إن المرحلة المقبلة تتطلب إجراء تعديلات واسعة في الدستور لكى تستوعب كافة ألوان الطيف السياسي الجنوبي ، وقال أن الدستور الحالي لايلبي طموحات القوى السياسية بجنوب السودان ، مشيراً إلى أن الأحزاب الجنوبية مارست ضغوط على الحركة الشعبية لتغيير سياساتها السابقة تجاه الأحزاب الجنوبية. وكشف ماكوي عن مواصلة لجنة الدستور الفنية النقاش حول الدستور في إجتماع يلتئم اليوم الاثنين يضم ممثلى الأحزاب ال(12) وممثلي الحكومة ال(24) بجانب تنظيمات المجتمع المدني موضحاً بأن الإجتماع يتمخض عنه لقاء أخر في أبريل المقبل برئاسة حكومة الجنوب ورؤساء الأحزاب الجنوبية توطئة لرفع التوصيات الختامية لإجازتها عبر برلمان جنوب السودان عقب الموافقة عليها من زعماء الأحزاب الجنوبية. وطالب ماكوي بتنزيل توصيات الحوار الجنوبي الجنوبي على أرض الواقع التي تمت المصادقة عليها في ديسمبر الماضي وذلك تحقيقاً للعدالة والمساواة والديمقراطية التي ناد بها الأحزاب الجنوبية عبر جلسات المؤتمر.