توقع عضو المكتب السياسي بالمؤتمر الوطني د.نزار خالد محجوب أن تقدم الحركة تنازلات غير مسبوقة في ملف أبيي نظراً للحالة الأمنية الهشة التي بدأت تشهدها قطاعات واسعة من ولايات جنوب السودان بعد الانفصال مباشرة ، في تواصل اللجان المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مباحثاتها حول القضايا العالقة والخلافية قبل الانتهاء من الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو القادم. وأوضح القيادي بالمؤتمر الوطني د.نزار خالد محجوب في تصريح صحفي أن اللجان المشتركة عكفت بصورة مكثفة لمناقشة القضايا الخلافية كالديون والنفط والحدود وقضية أبيي قبل اتجاه الطرفين لأوضاعهما الداخلية الخاصة. وأشار د.نزار الي أن الحركة الشعبية أبدت مواقف جديدة على الساحة التفاوضية وظلت حريصة على حسم جميع القضايا مع المؤتمر الوطني قبل نفاذ الفترة الانتقالية ، وقال ان الحركة الشعبية ستبدي تنازلات كبيرة حول كافة القضايا الخلافية على عكس ما كانت تخطط له في السابق مع الإدارة الأمريكية لتغيير أوجه الحكم بالسودان لا سيما وأن المتغيرات السياسية والتعديلات الدستورية بالحكومة الكينية لم تصب في مصلحة الحركة ، بالإضافة إلى ملامح انهيار النظام المصري الذي كانت تتخذه الحركة لتمرير أجندات الإدارة الأمريكية لمصالحها الخاصة إبان نيفاشا.