بحث نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ، مع وزير الدفاع السوداني الفريق مهندس عبد الرحيم محمد حسين ووزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد تطورات الأوضاع في إدارية أبيي عقب تفاقم الأحداث بالمنطقة مؤخراً. ووجه طه خلال اجتماعه مع وزيري الدفاع والداخلية بضرورة تجاوز تداعيات الأزمة وبذل قصارى الجهود للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين وتوفير الأمن والاستقرار لقبيلتي المسيرية ودينكا نقوك. وأكد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد في تصريح صحفي عقب الاجتماع بمجلس الوزراء السوداني ، أكد احتواء التوتر بأبيي ، مشيراً للجهود التي بذلتها الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان في هذا الاطار ، وأعلن استمرار الجهود لحين التوصل لحل سياسي يفضي لاستقرار شمال وجنوب السودان. وكشف وزير الداخلية السوداني عن زيارة يعتزم القيام بها عدد من المسؤولين من الولاياتالجنوبية ووالي جنوب كردفان ورئيس إدارية أبيي وكبار الإدارات الأهلية لقبيلتي دينكا نقوك والمسيرية للمنطقة للوقوف على الوضع ميدانياً والعمل على ترتيب الأوضاع بصورة تحول دون انفجار الموقف مجدداً. وقال وزير الداخلية السوداني أنّ الأحداث التي وقعت مؤخراً أثرت على تنفيذ مخرجات اجتماع مؤسسة الرئاسة السودانية ، الذي ضم الرئيس السوداني ونائبيه الفريق أول سلفا كير ميارديت والأستاذ علي عثمان ، لا سيما فيما يتعلّق بخروج الشرطة الإضافية القادمة من جنوب السودان وتمركزها بالمنطقة، منوهاً إلى أن الاجتماع الرئاسي قضى بزيادة عدد القوات المشتركة النظامية فضلاً عن إرسال قيادات عُليا من شرطة جنوب وشمال السودان وخروج كل القوات المشتركة خارج حدود أبيي ، مؤكداً أن وزارتي الدفاع والداخلية ستبذلان جهودهما لاستقرار أبيي. ومن ناحية أخري تَعتزم لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني إستدعاء وزير الدفاع السوداني لاستفساره حول الأحوال الأمنية بالسودان بصفة عامة وأبيي بصفة خاصة. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني اللواء محمد مركزو كوكو ، إن اللجنة قررت إستدعاء وزيري الدفاع والداخلية والسلطات الأمنية المختصة ، وكشف عن ترتيبات تجريها لجنته لزيارة ولاية جنوب كردفان ومنطقة أبيي ، وولايات دارفور الثلاث في غضون الأسبوع الجاري. ونوّه مركزو إلى أن الإشتباكات التي جرت في أبيي أدت لمقتل أفراد من المسيرية والجيش الشعبي ، وقال أن العمل الذي قامت به الحركة الشعبية غير مقبول من حيث التوقيت ، وشدد على ضرورة حل قضية المنطقة. وعلي صعيد متصل قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد ، ان عدم قيام إدارة أبيي بتنفيذ إتفاق الترتيبات الأمنية الذي تم توقيعه في كادوقلى يناير الماضي ، القاضي بسحب شرطة الحركة الشعبية الإضافية من كل منطقة أبيي ، أدى إلى نشوب إحتكاكات مع الرعاة الذين تحرّشَت بهم. وقال الصوارمي في تصريح صحفي انّ وجود الشرطة غير الشرعي أصبح مثاراً لسلسلة من الصراعات والتوتر بالمنطقة ، مشيراً الي أن القوات المسلحة السودانية إلتزمت مواقعها خارج منطقة أبيي وفق ما نص عليه الإتفاق.