- أنس المثقفين غريب - والأنس هذا يجد أن الجيوش الآن هى (جيوش) تقتتل داخل الوطني.. و جيوش تقتتل داخل الحركة الشعبية. - و الأنس يستعيد قول الترابي لأمريكا (حدثوا عقلاء الإنقاذ الآن قبل ان تضطروا للحديث مع مجانينها غدا) .. - والأنس يجد ان المجانين من الجانبين هم من يقودون الآن كل شئ . 2 - ونحدث أمس الأول عن أن (مالونق) يشعل الحرب فى أبيي ضد المسيرية و ذلك حتى يمنع سلفا كير من الاستعانة بجيش الحركة فى أبيي بعد ان اشتعلت الحرب فى جونقلي ضد أطور . - الحرب التى يشعلها فاقان - و فاقان و ألور و مالونق من أبناء قرنق الذين ينطلقون ضد سلفا كير. وأمس و فى خور كرواك تطحن قوات اطور جيشاً لسلفا كير وتشعل دباتين وتقتل مائة ثمانية ، وصف طويل من الأسري .. وفى (باتاي) مثلها.. و الجيش الثالث فى الحركة يصبح هو جيش عرمان الذى يفاجأ بأن سلفا كير من هنا و باقان من هناك مع الحلو يجعلون عقار رئيساً لقطاع الشمال و.. 3 - ومجانين الإنقاذ ينطلقون فى الخرطوم ضد الإنقاذ - وجهات الأمن تجد ان بعض ما يجري الآن تحت ارض الإسلاميين يجعل للقاعدة قاعدة مذهلة فى الخرطوم تبدأ عملها بضرب الرؤوس . - والأسبوع الماضي نحدث عن قيادة الأمن تستشير بعض قادة المجتمع فى التعامل مع (مجموعات من القاعدة تسللت من الصومال الى الخرطوم للعمل) . و الأنس (يزعم) ان المجموعات هذه تقوم الآن بتجنيد عدد ضخم و الإسلاميين المهتاجين ..للعمل . والهياج يقول للدولة: ان الحركة الشعبية تعلن انها (ثورة) و مستمرة.. وان انفصال الجنوب ليس إلاّ (تحرير لبعض السودان والخطوة التالية هى تحرير الخرطوم.. هذا ما تعلنه الحركة الشعبية بالفعل . - والعيون المهتاجة من الإسلاميين تعلن: ان الجنوب دولة أجنبية والتعامل معها حين تتدخل عسكرياً لا يتم إلا برد عسكري و أنه لا استفتاء فى جنوب النيل و لا كردفان لأن نيفاشا انتهت بانفصال الجنوب. -وأن .. وأن .. - لكن جملة واحدة تقولها المجموعات هذه هى ما يبعث الرعدة . -المجموعات هذه تقول للدولة ولغيرها ان (الجماعة سوف تعمل) .. - والدولة التى لا ترفع السلاح فى وجه الحركة الشعبية -عرمان و من معه- سوف تضطر الى رفع السلاح فى وجه الإسلاميين. - لأن الإسلاميين سوف يعملون بطريقتهم وبتعامل معروف وأسلوب معروف مع رؤوس الفتنة. 4 - والحركة الشعبية من هناك تختنق تحت شئ آخر ، فالحركة التى تطلق جيشها ضد أطور و ياو ياو تجد ان ، حتى أمس ان جيشها لن يقطع وادياً. - وجيش الحركة الشعبية ينغرس الآن فى فنجاك وكراوي و كولانجانق و لواكي . - - ثم يحطم أمس فى منطقة اخري . - و الشلك وقبائل اخري ينطلقون للعمل . - -و القبائل فى ظاهرة غريبة وفى وقت واحد يتبرؤون من كل المسئولين فى الحركة الشعبية من أبناء قبائلهم (تعبان وقاي و أوث ولوك وموبوتو و لويس ..) . 5 - وحديث بين مثقفين جنوبيين أمس الأول يجد ان: الإسلاميين منذ البداية لم يأتوا لإقامة حكومة ، بل لإقامة دولة لهذا صنعوا كل شئ – جياد و السدود و الطعام و البترول – و ذلك حتى يتجنبوا حصار العالم . قالوا: ولولا وجود هذا الآن لانهارت الإنقاذ . - وبعضهم يتلقط الملاحظة هذه ليحدثنا عن بدايات الإنقاذ وعن سؤال: - كيف نحدث بعضنا دون أن نكشف كل شئ للعالم الخارجي ؟ - قال ضاحكاً : - تذكر بعضنا طرفة أيام نميري حين كان امن نميري يعتقل احدهم وهو يوزع منشورات – والأمن يفاجأ بأن المنشورات ليس بها كلمة واحدة.. بل أوراق بيضاء ..وحين سألوه عن معني هذا قال : - من يحتاج الى الكتابة حتى يفهم هو شخص لا نريده . - قال: - هكذا اكتشفنا (تفاهماً) ينفرد به الإسلاميون هو كل شئ . - و التفاهم هذا كان هو الذى يقيم جياد والبترول و.. - وكأنه يعود الى ما يجري الآن كان حديث الجنوبيين يقول ببساطة: - الحركة الشعبية ورطتها الآن هى أنها تضع الناس فى الشمال بين خيارين . - تضع الناس بين اختيار البشير و رجاله من جهة ، وبين عرمان و باقان ورجالهم من جهة. - قال: ولأن النتيجة معروفة تلجأ الحركة (التى هى ثورة مستمرة) الى خيار السلاح . - و السلاح (علناً) يعني الدمار فى خمس ساعات ،لان الإنقاذ التى قاتلت فى الجنوب لعشر سنوات ، تستطيع ان تقاتل أمام الأبواب فى الخرطوم ، ولن تحتاج لأكثر من عشر ساعات. - والخيار هذا يجعل الحركة تحتمي خلف النوبة وغيرهم –فى خيار لا خيار فيه . - كل الجهات يبدو أنها الآن تواجه خياراً لا خيار فيه . - و أسوا الجهات حالاً هى الإنقاذ التى تضطر الآن الى الخيار بين قتال رؤوس الحركة الشعبية فى الشمال ، أو قتال مجانين الإنقاذ . نقلا عن الانتباهة 8/3/2011