أعلنت الحكومة الأثيوبية رسمياً، أمس، عن عزمها إنشاء “سد الألفية العظيم"، بالقرب من الحدود الأثيوبية السودانية، على “النيل الأزرق"، وقالت، إنه سيرفع إنتاج الطاقة الكهرومائية في البلاد إلى 10 آلاف ميغاوات خلال السنوات الخمس المقبلة . وقال وزير المياه والطاقة الأثيوبي، ألمايهو تيجنو، إن معظم هذه الزيادة في إنتاج الكهرباء، والتي تبلغ خمسة أضعاف حجم الإنتاج الحالي، ستأتي من هذه المحطة الكهرومائية المقرر إنشاؤها حالياً في مكان مشروع السد على النيل الأزرق، بالقرب من حدود السودان، مشيراً إلى أن هذا السد وحده يتوقع أن ينتج 5250 ميغاوات من الكهرباء . وأضاف الوزير، أنه بينما تعد الاستفادة الرئيسة لإثيوبيا من هذا السد هي ضمان إمدادات يعتمد عليها من الطاقة، إلا أن المشروع يحقق مزايا لدولتي المصب، وهما السودان ومصر أيضاً، موضحاً أن هذا السد سيزيد من إمكان حصولها على إمدادات الطاقة النظيفة بأسعار تنافسية . وأكد أن “مصر والسودان سوف تستفيدان في نفس الوقت من مزايا هذا المشروع في صورة تراجع تراكم الطمي وراء سدود الري بالبلدين، وتراجع في معدل تكرار الفيضانات، وبالتالي انخفاض الفاقد في موارد المياه" . وأوضح أن هذا المشروع الذي كان يعرف حتى الآن باسم مشروع “إكس"، سوف نطلق عليه الآن اسم “سد الألفية"، ومن المقرر أن يبنى في منطقة بني شنقول على بعد ما بين 20 إلى 40 كيلومتراً شرق الحدود السودانية، مشيراً إلى أنه بعد اكتمال هذا السد، من المتوقع أن يحجز خلفه 62 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يعد تقريباً ضعف بحيرة تانا، ومن الطبيعي أن يستغرق الأمر سنوات قلائل قبل أن يصل هذا السد إلى كامل قدرته من حيث حجز هذه المياه .