كشفت مصادر مطلعة عن تفاقم الخلافات وسط تيارات أبناء النوبة بالحركة الشعبية قبل أيام من انطلاقة الحملة الانتخابية للمرشحين بجنوب كردفان ، وحذرت قيادات بالولاية من نشوب صراع مسلح بين الأجنحة المتنافسة للسيطرة على الأوضاع. وأكدت قيادات من النوبة في تصريحات صحفية أن الخلافات تعمقت بصورة واضحة ووصلت مرحلة اللا عودة بين مجموعة تنظيم (الكمولو) بقيادة فيصل النور شالوكا الداعم لعبد العزيز الحلو والمجموعات المناوئة له ، وأشارت الي إنه في ظل هذه التطورات ، وضع قطاع الشمال بالحركة خطة لتحجيم نشاط المجموعات المناوئة للحلو وسط النوبة خلال فترة الانتخابات تشمل محاولة تعريتهم أمام الرأي العام واتهامهم بالعمل ضد قضايا أبناء منطقتهم ووصفهم بالجواسيس للمؤتمر الوطني. وتلقت القيادات توجيهات بالتضييق على المناوئين للحلو بواسطة استخبارات الحركة ومحاولات زرع الخلافات بينهم لابعادهم بطريقة سلسة والتشكيك في نزاهتم واعتبارهم عملاء وذلك عبر القنوات التي تملكها الحركة إلى جانب رصد تحركات العسكريين المشكوك في أمرهم ومتابعة لقاءاتهم وسفرهم إلى الجنوب أو الشمال. وشملت التوجيهات حسب قيادات النوبة بجنوب كردفان ، تحجيم أي دور لأبناء النوبة خارج الحركة باختراقهم بواسطة عدة مجموعات لإحداث ربكة وسطهم واستهداف الذين يدخلون لمناطق الحركة بالجبال بشكل مباشر من العضوية إضافة لإفشال المؤتمرات واللقاءات التي يحاولون عقدها.