كشفت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن خارطة طريق جديدة للتعامل مع السودان في كافة القضايا (تطبيع العلاقات) داعية الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لضبط النفس والامتناع عن دعم المعارضة في الشمال أو الجنوب مشيرة لوجود عقبات في القضايا العالقة (أبيي – الديون – العملة – النفط). وقطع وزير الخارجية علي أحمد كرتي في تصريحات صحفية أمس عقب لقائه المبعوث الأمريكي الخاص الى السودان برنستون ليمان ان الحكومة المركزية لا علاقة لها بما يدور في جنوب السودان سيما وإنها تعلم مخاطر الانفلاتات الأمنية بالجنوب حتى في الشمال مطالباً واشنطن بتقديم التزام تام بعدم دعم الجنوب لأي حركة شمالية متمردة خاصة حركات دارفور. وفند كرتي دعاوي الحركة الشعبية التي قدمتها لمجلس الأمن بشأن الاتهامات الموجهة للحكومة بدعم الحركات المنشقة بالجنوب واصفاً لها بالمزورة ولفت بالقول هنالك كثير من القواعد العسكرية ومنسوبين من الحركات الدارفورية الذين يتدربون في معسكرات حكومة الجنوب. وأبان كرتي أن اجتماعه مع المبعوث ناقش كيفية تطبيع العلاقات مع واشنطن والشروع في الإجراءات الفعلية لرفع العقوبات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالإضافة للمساعدة في إلغاء ديون السودان بالتنسيق مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وحل القضايا العالقة بين الشريكين حتى بعد إعلان الدولة الوليدة وتطورات قضية دارفور عبر المفاوضات في الدوحة التي تستأنف الأسبوع القادم ودعا كرتي لضرورة دعم الولاياتالمتحدة للمباحثات الجارية بالدوحة للوصول لاتفاق نهائي للمساعدة في إصلاح العلاقات بين مكونات دارفور والمصالحات المطلوبة عبر الحوار الداخلي. من جانبه دعا المبعوث الأمريكي ليمان الشريكين بعدم اتخاذ خطوات عدائية تؤدي لعدم الاستقرار في الشمال والجنوب وعدم مساندتها لأي حركات متمردة في الجانبين مؤكداً أن السياسة الأمريكية تجاه السودان ستكون كما هي معلناً عن اتجاه لتطبيع العلاقات مع السودان بصورة حدية مشيراً لسعيهم للعمل مع الحكومة والشركاء والبنك الدولي لحسم موضوع الديون في المرحلة القادمة بجانب اتخاذ خطوات حدية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعادة توصيف هذه الدول. نقلا عن صحيفة الوفاق 7/4/2011م