أكد نائب الرئيس السوداني رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية على عثمان محمد طه دعم قيادة الدولة لجهود وزارة العلوم والتكنولوجيا الرامية لتطوير البحث العلمي بمجالاته المختلفة خاصة التطبيقية منها . واشاد طه خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي التاسع الذى تنظمه الوزارة عبر المركز القومي للبحوث بعنوان (دور البحث العلمى فى التنمية الزراعية ) تحت شعار "نحو نهضة زراعية لتحقيق التنمية المستدامة ، أشاد بالجهود المقدرة التى تبذلها الوزارة من اجل تحقيق النهضة العلمية والتي تجعل السودان فى مصاف الدول المتقدمة بتحقيق الاستغلال الأمثل لما يملكه من موارد وثروات. وامن نائب الرئيس السوداني على سعي الدولة واجتهادها من اجل توفر وتقديم الدعم اللازم لكل البحوث التطبيقية التى تعين على تغيير وجه الحياة فى السودان فى مجال الزراعة او فى غيرها من المجالات ، داعياً العلماء والباحثين لمواصلة الجهود لتقديم البرهان والدليل على قدرة الباحث السوداني الإجابة على التحديات العلمية والعملية التى تواجه قضايا النمو والتطور والنهضة في السودان. وأعرب نائب الرئيس السوداني عن أمله فى ان تكون مخرجات المؤتمر ثمرة نافعة للاستعانة بها على تحقيق معدلات اعلي فى الإنتاج و تحسين الإنتاجية فى شتى مجالات الزارعة بشقيها حتى يخرج السودان بما لديه لينافس فى الأسواق العالمية ، التى أشار إلى ان مقياس الجودة والمواصفات العالمية فيها اصبح تحديا تقف دونه طموحات كثير من الدول النامية والفقيرة ، مؤكدا ان السودان يملك من القدرات العلمية و الإمكانات المادية مايمكنه من تجاوز كل العقبات وتقدم ارقى واعلى المواصفات للعالم. وأشار طه إلى ضرورة ان يكون المؤتمر الذى وصفه بأنه يمثل مبادرة تصب فى دعم الجهود العملية لتحقيق الخطة الإستراتيجية القومية ، وبمثابة دفعة قوية من اجل كسر احتكار العلم والتقانة والكشوف الإنسانية لكي يكون العلم والتقانة واكتشافات الجهد البشري متاحة للإنسانية كلها حتى تستطيع البشرية ان تسد الفجوات فى ما بينها بسبب اضطراب النظم الاقتصادية والاجتماعية ، وقال "ان كسر هذا الاحتكار للعلوم والكشوف لن يكون بالمسيرات ولا بالشعارات ولا بالمظاهرات ولا بالمطالبات وانما بالنظر المتأني والبحث العميق وبالحرص والتصويب ان نصل إلى ما وصل إليه الآخرون ". وقال طه ان الجهل وسؤ التخطيط او التنافس غير الرشيد الذى يسود العالم هو الذى يخرج المقاييس والموازين الموضوعية المقدرة عن مجراها الكوني الذي سنه الله مما يتسبب فى ان يقع الظلم بين الناس ويتفشي فيهم الجوع والمرض بسبب اضطراب أحوالهم وظلمهم لأنفسهم لقلة العلم او الطمع وسؤ التخطيط والتدبير ، وقال ان اكبر اضطرابات قرننا الحالي وظروفنا التى نعيشها فى العالم ان التقانة ومخرجات العلم الانسانى يقع فيها البخل والكتمان بدلا عن ان تكون لخير الإنسانية كلها.