اتهمت أحزاب جنوب السودان الحركة الشعبية بضلوعها في عمليات تصفيات قبلية ومجازر بشرية طالت قبيلتي النوير والشلك بجانب التنسيق العسكري بينها وجيش الرب لضرب الاستقرار وإبادة القبيلتين بولايتي الوحدة وأعالي النيل. وقامت الاحزاب الجنوبية برفع مذكرة للمجتمع الدولي أشارت فيها الي تنصل حكومة جنوب السودان عن توصيات الحوار الجنوبي الجنوبي الذي تم إجراؤه في شهر ديسمبر المنصرم. وكشف الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة ديفيد ديل جال في تصريح صحفي عن عمليات تجنيد قسري تنفذها الحركة الشعبية للأطفال دون سن (13) عاماً والزج بهم في معارك دامية ضد المنشقين عن الجيش الشعبي ، مشيراً الي أن عمليات التجنيد طالت (8) مقاطعات بولاية الوحدة استهدفت (700) شخص من كل مقاطعة بجانب (3) مقاطعات لولاية أعالي النيل ، مؤكداً أن عمليات التجنيد الإجباري تهدف إلى مخطط تصفية وإبادة العنصر البشري لقبيلتي النوير والشلك من جنوب السودان ، وأضاف أن الحركة الشعبية تقوم بالتنسيق مع جيش الرب اليوغندي مشيراً الى ان جنوب السودان يمر بمرحلة خطيرة من المجازر البشرية وربما أصبح رواندا أخرى. من جانبه اتهم الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية المتحدة ديفيد وليم الحركة الشعبية بالتنصل عن توصيات مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي الذي عقد في ديسمبر من العام الماضي والتي تمثلت في إتاحة الحريات وبسط الأمن والاستقرار في الجنوب بجانب تمثيل الأحزاب الجنوبية ومشاركتها في صياغة دستور حكومة جنوب السودان ، فضلاً عن اطلاق سراح جميع المعتقلين بسجون الحركة الشعبية. وأكد وليم ان أحزاب جنوب السودان رفعت مذكرة للمجتمع الدولي ممثلاً في مركز كارتر والمعهد الجمهوري الدولي الأمريكي بجانب المعهد الديمقراطي الدولي وبعض السفارات منها السفارة الأمريكية ، أكدت فيها انسحابها من لجنة صياغة الدستور وعدم مشاركتها فيه ما لم يتم تنفيذ توصيات المؤتمر ، كاشفاً عن انعقاد مؤتمر الحزب التنشيطي اليوم الثلاثاء والذي يستمر لمدة يومين.