قبل أيام استهدف صاروخ قيل إنه اسرائيلي سيارة في جنوب مدينة بورتسودان ولاية البحر الأحمر وادى إلى مقتل شخصين وتدمير سيارتهما بالكامل وقد احتفظت وزارة الخارجية السودانية بحق الرد على الهجوم العدواني ولوحت بتقديم شكوى لمجلس الأمن ضد اسرائيل ووصف وزير الخارجية علي كرتي العملية بأنها عدوان خارجي وسافر وان اسرائيل اعترفت بذلك مبيناً انهم لا يعلمون الاسباب التي دفعتها لمثل هذا العمل، ولكنه قال إن اسرائيل تحاول ان تفسد خطتنا مع واشنطون برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب مشيراً الى ان حق السودان مقاضاة اسرائيل امام مجلس الأمن كاجراء طبيعي. وقال: «السودان يحتفظ بحق الرد كاملاً» وقال أيضاً: «إن صاحب السيارة مواطن عادي وليس له علاقة بالاسلاميين أو الحكومة نافياً علمه بالشخص الآخر الذي وُجد مع صاحب السيارة». ومن المعلوم ان اليهود هم أعدى أعداء الأمة! وعداوتهم للاسلام والمسلمين كانت ومازالت وستظل ما بقى مسلمون ويهود على هذه الأرض.. قال تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصاري ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون) «المائدة الآية 82». فعداوة اليهود المستمرة الدائمة للمسلمين بشهادة القرآن الكريم ومن البداهات المستقرة في عقل ووجدان كل مسلم يؤمن بهذا لكتاب وإيمانه بهذه البدهية لا يستطيع ان يزعزعه أو يهزه أي شيء في العالم، وجرائم اليهود لا تكاد تحصى أو تُعد. قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقترفت في ظل قوانين عنصرية ومخالفة للقوانين الدولية والبيئية والاخلاقية لأعمال الاعدام خارج نطاق القضاء، خلال الفترة من 29 سبتمبر 2000م وحتى أول أكتوبر 2008م مجازر وجرائم حرب في حق المدنيين قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقترفت في ظل قوانين عنصرية ومخالفة للقوانين الدولية والبيئية والاخلاقية لأعمال الاعدام خارج نطاق القضاء، خلال الفترة من 29 سبتمبر 2000م وحتى أول أكتوبر 2008م مجازر وجرائم حرب في حق المدنيين الفلسطينيين، وأوقعت خسائر بشرية واسعة في صفوفهم والحقت دماراً هائلاً في ممتلكاتهم واعيانهم المدنية ومارست ارهاباً منظماً. ونقل عن صبيح قوله إن قوات الاحتلال قامت خلال تلك الفترة بقتل (5526) شهيداً بينهم (1010) من الاطفال و(340) من الاناث و(674) من طلبة المدارس و(11) صحافياً وكذلك (10) مواطنين اجانب من نشطاء السلام، بينما اصاب جيش الاحتلال الاسرائيلي بالرصاص ما يزيد على (35) ألف فلسطيني. وقد استعملت اسرائيل في حربها على غزة الفسفور الأبيض المحرم دولياً وقبل أيام اعتقلت (100) امرأة من قرية أورطا وقد اعتدت السفن الاسرائيلية على اسطول الحرية وقتلت (19) شخصاً من بينهم (9) اتراك. وتعددت مجالات افساد اليهود وشملت كل جانب من جوانب الحياة، ولا يوجد في نظرهم مقدس لدى الغير يمكن احترامه ولا يمكن التعرض له بالافساد، فشمل اجرامهم المساجد خاصة المسجد الاقصى والمسجد الابراهيمي والمصاحف والاوقاف والمقابر، حتى لم يسلم من اذاهم خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم. وحرقوا المسجد الاقصى وكان هذا الحريق يوم 1969/8/21م، على يد شاب اسمه مايكل روهان يحمل الجنسية الاسترالية، اسفر عن حرق منبر صلاح الدين باكمله وحرق السطح الشرقي الجنوبي للمسجد، بلغت مساحة الجزء المحترق في المسجد (2.1500) من اصل المساحدة الكلية البالغة (2.4400) أي ثلث مساحة المسجد الاقصى. وقد قطعت سلطات بلدية القدس الماء في نفس يوم الحريق عن المسجد الاقصى لمنع اطفاء الحريق، وهذا دليل واضح على ان احراق المسجد الاقصى كان عملاً عدوانياً عن تخطيط وسبق اصرار وليس حادثة فردية. هؤلاء هم اليهود عبر التاريخ فالعمل الذي قاموا به في بورتسودان من ضرب لسيارة ليس عملاً مستغرباً منهم ولكن المستغرب هو ردود أفعالنا كرفع الأمر الى مجلس الأمن كما صرح بذلك وزير الخارجية علي كرتي والكل يعلم ما هو مجلس الأمن وهل استرد هذا المجلس لأهل غزة الذين ابيدوا حتى ولو حقاً يسيراً؟ بل ساعدوهم على ذلك بسكوتهم واعطائهم الضوء الأخضر. فالرد على امثال هؤلاء الانجاس اخوان القردة والخنازير لا يكون إلاّ بالجهاد في سبيل الله فهذا الذي يخيفهم وهو الذي يقضي عليهم كما فعل ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الكرام. فعلينا ان نقضي عليهم ونرد كيدهم في نحرهم ونحرر بلادنا منهم فيقول الله تعالى في هذا الشأن: (قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين). نسأل الله سبحانه وتعالى ان يكرمنا بخليفة يقاتل هؤلاء المجرمين وينسيهم وساوس الشيطان وذلك بالجهاد في سبيل الله. نقلا عن صحيفة الراي العام السودانية 14/4/2011م