هدد قائد المدفعية المنشق عن الجيش الشعبي الفريق فيتر قديت بتحرير السودان من سيطرة الحركة الشعبية لرفع الظلم والتهميش عن كافة القبائل والمناطق بجنوب السودان ، مؤكداً أن قواته دحرت قوات الجيش الشعبي التي أرسلتها جوبا لإستعادة عدد من المدن التي سقطت بقبضتهم. وقال الفريق قديت في تصريح صحفي من الميدان أن قواته قادت هجوماً كبيراً على قوات إمداد الجيش الشعبي وأجلتها خارج ميوم وأبينيم وقامت بقتل العشرات منها وأسر أكثر من (20) جندياً والإستيلاء على (99) قطعة من المدافع الرشاشة والأسلحة الثقيلة، وقال "طردناهم خارج معسكراتهم إلى الشمال غرب المدينة وحررنا المناطق التي دخلوها بما في ذلك مدينة فاريانق وطريق أبيي". ونفى قديت تلقيهم أي دعم من الخرطوم ، مشيراً إلى ان الثورة قامت داخل الجيش الشعبي وأنهم جاءوا بالسلاح من حكومة جنوب السودان نفسها ، مشيراً إلى أن أسباب رفعهم للسلاح هو التهميش داخل الجيش الشعبي نفسه ، وأضاف "لم نعرف هل يعاملوننا كجيش أم مليشيات وهو ما يدفعنا للقتال لدفع الظلم عن الوحدات التابعة للجيش". وقال قديت أنهم يسعون لتحرير جنوب السودان من التهميش الذي يعانيه المواطنون في بحر الغزال وجوبا وملكال وميوم ، مؤكداً أن حكومة الجنوب لم تهتم بالتنمية وقامت بقتل الجنوبيين وشق صف القبائل. وسخر قديت من إستعانت حكومة جنوب السودان بيوغندا لقتاله، مشيراً الي أنه يعرف الشركات التي يأتي منها السلاح لطلائع الجيش الشعبي بحكم عمله في المجلس العسكري ويستعد لإلحاق الهزيمة بها. وأكد قديت وجود اتصالات وتنسيق مع قادة الفصائل الأخرى المناوئة لحكومة جنوب السودان خاصة في بحر الغزال وأعالي النيل من أجل تحقيق رؤيتهم المشتركة. وكانالمنشقون عن الجيش الشعبي في جنوب السودان قد أعلنوا أنهم كبدوا الجيش الشعبي خسائر فادحة بولاية الوحدة ، في وقت دعت فه حكومة جنوب السودان المتمردين لوقف القتال والدخول في حوار معها. وقال الناطق الرسمي بإسم حركة تحرير جنوب السودان العقيد بول جاتكوث كول ، التي تيزعمها الفريق بيتر قديت في بيان صحفي ، إنهم كبدوا الكتيبة الرابعة التابعة للجيش الشعبي خسائر فادحة بولاية الوحدة ، وتمكنوا من السيطرة على مدينة (مانكين) مقر قيادة الكتيبة الرابعة ونجحوا في بعثرة أفراد الكتيبة الثالثة القادمين من واراب والبحيرات لدعم الكتيبة الرابعة. وأضاف البيان، أن فلول الجيش الشعبي الفارين خلفوا وراءهم مئات الجثث. وقال كول أنهم دمروا دبابتين وست شاحنات للجيش الشعبي واستولوا على (9) شاحنات زراعة ، وسيارات لاندكروزر رباعية الدفع بحالة جيدة ، واستولوا على (6) مدافع (آر بي جي) ، وعدد من منصات إطلاق الصواريخ وكميات كبيرة من الذخيرة. وفي واشنطن دعا رئيس مكتب إتصال حكومة الجنوب بالولايات المتحدة إزيكيل لول جاتكوث ، المتمردين إلى وقف القتال، وأعلن إستعداد حكومته للدخول في حوار سلمي معهم، وأشار إلى أن إستمرار القتال سيؤدي لزعزعة الإستقرار بجنوب السودان. وعلي صعيد متصل أفادت أنباء متفرقة أن الإشتباكات بين الجيش الشعبي وقوات اللواء قبريال تانق قرب فنجاك أدت لمصرع (70) جندياً من الجيش الشعبي ، فيما أسر (120). ب ينما قالت مصادر إن إستخبارات الجيش الشعبي اعتقلت (84) ضابطاً من الجيش الشعبي بتهمة موالاة المنشقين ، وقبضت (20) ضابطاً في رومبيك من أبناء النوير والمورلي ، بينما إحتجزت (14) ضابطاً في واو من أبناء أويل بتهمة الإنتماء لقوات السلطان عبد الباقي ، وقيدت (40) ضابطاً بتهمة إفشاء الأسرار في الإستوائية، وإعتقلت (10) ضباط في مدينة بور واتهمتهم بمد الفريق جورج أتور بالمعلومات.