انتقدت حكومة السودان التقرير السنوي للمفوضية الأمريكية لحرية الأديان في العالم والذي ابقي على وضع السودان ضمن تصنيف الدول ذات الاهتمام الخاص مثل السعودية وكوريا وإيران. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية خالد موسى في تصريح صحفي ان التقرير في أصله سياسي يتدخل في الاختيارات الطوعية والتوجهات الدينية للشعب السودانى ، مشيراً الي ان التقرير ظل متحاملاً على السودان منذ عام 1999م وهو أداة سياسية لفرض مزيد من الضغوط على التوجهات العقدية والثقافية للشعب السوداني اذ ينتقد معايير الحشمة والسلوك والقوانين التي تستهدى بأحكام الشريعة الإسلامية. وأكد موسي ان حاله الحريات في السودان تشهد تقدماً مضطرداً من خلال وجود آليات ومؤسسات تعنى بترقية وحماية الحقوق الدينية لغير المسلمين ، واستدل على النقد الذى ورد في التقرير على قانون النظام العام بفرض لبس الحجاب على النساء في الأماكن العامة في حين ان الأصل فيه هو التقيد بأحكام الحشمة وفق الأعراف وتقاليد المجتمع السودانى وأحكام القانون ، وأضاف ان بقاء السودان من ضمن قائمة الدول ذات الاهتمام الخاص لا يعيق توجهات السودان المبدئية نحو حفظ حقوق الأقليات الدينية ، مجدداً اتهامه للمفوضية الأمريكية لحرية الأديان بأنها أداة سياسية لفرض توجهات غربية على جملة الشعوب الإسلامية في العالم.