اعترفت حكومة جنوب السودان لأول مرة بعدم الاستقرار الأمني بالجنوب في ظل وجود عوامل مشجعة اجملتها في ازدياد التوترات واستشراء الفساد في كل الولايات وعلى مستوى حكومة الجنوب نفسها إضافة إلى انتشار نفوذ القبيلة. وقال مصدر مطلع في تصريحات صحفية أن اجتماع اللجنة المختصة بشؤون الأمن بجنوب السودان ناقش الأوضاع الأمنية وزيارة وفد من الحكومة إلى جمهورية الصين بالإضافة إلى انتخابات جنوب كردفان ، وانتقد الاجتماع استخدام القيادات لنفوذهم في انتشار القبلية وازدياد المواجهات القبلية الأمر الذي أدى إلى عدم استقرار المدن ، وأشار الاجتماع الي أن الجنوبيين أصبحوا تحت رحمة الأجانب في التوظيف بجانب بروز مشاكل وجرائم دخيلة على المجتمع تتمثل في غسيل الأموال والنهب والتزوير. وأوضح المصدر أن الاجتماع قرر ايقاف توظيف الأجانب بالخدمة المدنية وطلب الدعم من المنظمات الدولية في المساعدة لإنهاء التوترات الأمنية خاصة في أعالي النيل وبحر الغزال ، كما شدد الاجتماع على مراقبة مداخل جنوب السودان مع دول الجوار ومنع حمل السلاح في الأحياء والمرافق العامة والأسواق بالإضافة إلى استمرار الحملات العسكرية للقضاء على المليشيات. وكان اجتماع اللجنة الأمنية الذي انعقد مؤخراً بجوبا ضم كل من سلفاكير ميارديت وباقان أموم ونيال دينق ودنيق ألور بالإضافة إلى قير شوانق ومايكل مكوي وجون لوك وفيانق دينق مجوك وتصدر الوضع الأمني بجنوب السودان أجندة الاجتماع بجانب أثر الأحزاب الجنوبية والمليشيات في التوترات الأمنية وانتخابات جنوب كردفان.