* استبقت الحركة الشعبية الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات التكميلية .. وأعلنت نفسها فائزاً بمنصب الوالي بغض النظر عن ما تسفر عنه عمليات إحصاء الأصوات التي تجري في مفوضية الانتخابات وفي الخامسة من عصر الجمعة 6/5/2011م عقد عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية ومرشحها لمنصب الوالي اجتماعاً بقيادات الحركة الشعبية طغي عليه الوجود العسكري لقادة الجيش الشعبي ومنسوبي القوات المشتركة المدمجة (مكون الجيش الشعبي) وتم انتقاء عدد محدود من الصحافيين المقيمين تحت كنف الحركة الشعبية منذ بدء الحملة الانتخابية وأعلن عبد العزيز الحلو في بيان مقتضب عن فوزه بمنصب الوالي وقال ((أي حديث يصدر من المفوضية وأي نتيجة بغير فوز الحركة الشعبية تعتبر مزورة)) وانطلقت الاحتفالات في كادوقلي والدلنج وأبو جبيه وكاودة وهيبان وسط دهشة المراقبين .. وخرج أنصار الحركة الشعبية للشوارع يهتفون بفوز لم يتحقق ونصر بعيد المنال وأطلق الجيش الشعبي الأعيرة النارية بكثافة متحدياً قرار لجنة أمن الولاية الذي أعلنه القيادي في الحركة تاو انجلو وزير المياه الأربعاء الماضي في الوقت ذاته كانت نتائج فرز الأصوات في الدوائر الجغرافية ولمنصب الوالي تمضي في هدوء، وممثلو الحركة الشعبية المتابعين لاجراءات فرز الأصوات موجودون في مقر المفوضية وأتباعهم في الشوارع يحتفلون. وكانت الحركة الشعبية قد أعلنت الأربعاء الماضي في بيان صحافي عن رفضها لبدء الفرز في اليوم التالي وتمسكت ببدء عمليات فرز الأصوات في جنح الظلام!! مخطط الحركة الشعبية الذي بات مكشوفاً بدأت فصوله بالإعلان عن فوز عبد العزيز الحلو من جانب واحد وتم تهيئة قواعد الحركة وخداعها بانها فازت بالانتخابات وبعد ظهور النتائج الحقيقية حيث تفوق مرشح المؤتمر الوطني مولانا أحمد هارون بالاحصائية النهائية بعدد (9) آلاف صوت على مرشح الحركة الشعبية الذي بلغت نسبة التصويت له في الدوائر التي طرد منها الجيش الشعبي المراقبين مثل هيبان الوسطي 101% أي بزيادة صوت من جملة المسجلين وبلغت النسب في دوائر البرام 98% بينما تأثرت المنطقة الغربية من الولاية باعلان قيام ولاية غرب كردفان والأحداث القبلية بين بطون المسيرية. * أحباط مخطط الدمازين في كادوقلي في اليوم الأول لفرز الأصوات لم تصل نتائج دوائر هيبان والبرام والدلنجالغربية وأم دورين وتعمدت الحركة تأخير فرز الصناديق لأغراض المباغتة والمفاجأة على الطريقة ذاتها التي قادت مالك عقار للفوز بمنصب الوالي في النيل الأزرق بينما يسيطر المؤتمر الوطني على أغلب مقاعد المجلس التشريعي بيد ان الفروقات الكبيرة بين ما حصل عليه مرشح الوطني أحمد هارون في الدوائر الجغرافية بالمنطقة الشرقية ومحلية القوز قللت من فرص عبد العزيز الحلو رغم الاحتفالات المسبقة وللتدليل على الفوز الكبير بين ما حصل عليه هارون والحلو في دوائر المنطقة الشرقية نقرأ معاً تفاصيل النتائج في دوائر تلودي التي فاز بمقعد المجلس التشريعي فيها الأستاذ الجامعي آدم جاروط خميس كوكو حصل هارون على (7) آلاف صوت مقابل (3) آلاف لمرشح الحركة عبد العزيز آدم الحلو وفي دوائر كالوقي التي فاز بمقعد المجلس التشريعي أحمد حسن عباس من قدامي الإسلاميين حصل هارون على (7) آلاف صوت مقابل (2) ألف صوت لعبد العزيز آدم الحلو وفي دائرة أبو جبيهة التي أطلق عليها دائرة (الصحافة جبرة) تعبيراً عن حدة التافس وشدة الصراع بين أحد رموز الحركة الشعبية المشهور بالتطرف والتعصب (موسي كجو نتو ) وهو عريف سابق بالقوات المسلحة وكان من العاملين في إدارة السلام وإعادة التوطين التي يرأسها حينذاك القاضي أحمد محمد هارون وقد فاز مرشح الوطني محمد الحسن عزو المحامي بمقعد المجلس التشريعي بينما حصل مولانا أحمد هارون على (9) آلاف صوت، حصل عبد العزيز الحل على (4) آلاف صوت في أبو جبيهة وفي دائرة السراجية التي فاز بمقعدها في المجلس التشريعي صالح عساكر عيساوي بينما حصل هارون على (9) آلاف صوت في هذه الدائرة وعبد العزيز الحلو على ألف صوت فقط وفي دائرة رشاد التي فاز بمقعدها في المجلس التشريعي عن المؤتمر الوطني عبد الرحمن النور بركة حصل أحمد هارون على (11) آلاف صوت مقابل (7) آلاف صوت لعبد العزيز الحلو وفي دائرة أبو كرشولا التي تمثل مسقط رأس عبد العزيز الحلو حيث يقطن منطقة أم عبد الله فاز بمقعد المجلس التشريعي عن المؤتمر الوطني محمد الزبير كلكة الوزير وحصل هارون على أعلي نسبة أصوات في المنطقة الشرقية (12) ألف صوت مقابل (7) آلاف صوت لمنافسه الحلو. وأخيراً في دائرة العباسية فاز مرشح الوطني محمد آدم ابابكر جميل بالمقعد النيابي وحصل هارون على (11) ألف صوت مقابل (3) آلاف صوت لمنافسه عبد العزيز آدم الحلو ... * الدلنج وكادوقلي.. القوز في انتخابات المجلس الوطني الأخيرة فازت الحركة الشعبية بمقعدين في كل من كادوقلي والدلنج وهما كبرى مدن ولاية جنوب كردفان قبل دمج القطاع الغربي .. ولكن في دائرة كادوقلي المدينة لانتخابات المجلس التشريعي فاز مرشح المؤتمر الوطني قادم بابكر آدم بينما حصل مولانا أحمد محمد هارون على (9) آلاف صوت لعبد العزيز الحلو وفي دائرة كادقلي الشرقية فاز مرشح المؤتمر الوطني علي التوم مسار بمقعد المجلس الوطني وشهدت الدائرة التي تضم مناطق الكويك والريف الشرقي الذي يقطنه عرب الحوازمة ومناطق كيقا التي يقطنها النوبة في هذه الدائرة حصل مولانا هارون على (5) آلاف صوت مقابل (4) آلاف صوت حصل عليها منافسه عبد العزيز آدم الحلو وفي دائرة الدلنجالمدينة التي فقدها المؤتمر الوطني ولائياً حيث فاز مرشح الحركة الشعبية لمقعد المجلس الوطني في الانتخابات العام الماضي على مرشح الوطني اللواء ابراهيم نايل ايدام وفي انتخابات المجلس التشريعي الحالي فاز مرشح الحركة الشعبية على المؤتمر الوطني رغم فوز المؤتمر الوطني على الحركة الشعبية في مقعد الوالي بدائرة الدلنجالمدينة حيث حصل مولانا أحمد هارون على (9) آلاف صوت مقابل (8) آلاف صوت لعبد العزيز آدم الحلو وهنا تكمن إحدى المفارقات الكبيرة في الانتخابات .. وفي دائرة دلامي هبيلا وهي من مناطق ثقل المؤتمر الوطني حيث أغلب قيادات الوطني المركزية والولائية من تلك الدائرة العميد محمد مركزو والبروفيسور خميس كجو كندة البروفيسور كبشور كوكو قمبيل والشيخ النور كبسور ومحمد حماد أبو سور والوزير صلاح بريمة نمر الا أن نتائج المؤتمر الوطني الأخيرة كانت أكثر بؤساً من سابقها وحصل مولانا احمد هارون على أقل عدد يحصل عليه من الأصوات في دوائر الولاية التي لا تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية وفي محلية القوز الشمالية فاز المرشح مضوي احمد مضوي ب (6) آلاف صوت بينما حصل مولانا أحمد هارون على (7) آلاف صوت ولم يحصل عبد العزيز الحلو الا على (600) صوت وهي دائرة قيادات الوطني سلمان الصافي وسعيد حبيب الله وسليمان بدر قيدوم والناظر بقادي محمد حماد وفي دائرة القوز الجنوبية فاز مرشح الوطني الطيب عبد الرحمن يونس على منافسه بلة حارن كافي وهو من القيادات التي انشقت عن الوطني في العام الماضي وانضمت للحركة الشعبية وحصل هارون في دائرة القوز الجنوبية على (8) آلاف صوت مقابل ألف صوت لعبد العزيز الحلو وقد استنكر العمدة حماد موسي أبوهم القيادي في المؤتمر الوطني ما ورد عن تصويت منطقة السنجكاية لمرشح الشعبية وقال في اتصال هاتفي بالصحيفة ان مرشح الشعبية لم يحصل الا على (129) صوت ... وقد تفوق موالنا هارون على مرشح حزبه في الدائرتين بعدد (3) آلاف صوت في إشارة لتصويت بعض المواطنين للوالي هارون وإحجامهم عن التصويت لمرشحي حزبه. * ضعف الإقبال؟؟ من واقع الأرقام التي حصلت عليها الصحيفة حتى اليوم وهي إحصاءات غير رسمية في انتظار إعلان المفوضية، ثمة حالة ضعف شديدة للإقبال على صناديق الاقتراع ما بين الأرقام المسجلة في الإحصاء الأخير وما بين نسب التصويت التي ضعفت في القطاع الغربي دون سائر مناطق الولاية وسنعود لذلك مقبل الأيام... نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 8/5/2011م