اكد مستشار الرئيس السوداني د.مصطفى عثمان اسماعيل اهمية تكامل الموارد الطبيعية والاقتصادية بين السودان ومصر المتمثلة في التكنلوجيا والعمالة ورؤوس الاموال والمياه والاراضى الخصبة لتحقيق الامن الغذائى بين البلدين. ودعا مستشار الرئيس السوداني خلال مخاطبته اللقاء المشترك الذى نظمه الاتحاد العام لاصحاب العمل السودانى بين رجال الاعمال السودانيين ووفد الاحزاب المصرية الذى يزور السودان حالياً ، دعا الى عدم إغفال دور الاقتصاد فى تقوية وتعزيز العلاقات بين السودان ومصر ، مشيراً الى انه يعتبر ركناً مهماً لتوطيد العلاقات المشتركة وتحقيق التكامل الرسمى والاقتصادى والشعبى لتصبح انموذجاً بين دول العالم العربى. وقال د.اسماعيل"اننا نستبشر خيراً باللقاء ونتائجه الذى ياتى فى اطار نشاط مؤسسات المجتمع المدنى ممثلاً فى اتحاد اصحاب العمل والتى تلعب دوراً مهماً فى صناعة وتعديل القرار" ، داعياً الى المزيد من التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين ، كما دعا الوفد المصرى الى تبنى قيام وتنظيم مؤتمر اقتصادى مشترك للاستثمار والتجارة بالبلدين بمشاركة كافة الاطراف ذات الصلة بالسودان ومصر للخروج ببرامج وخطط عمل مشتركة تعمل الحكومات بالبلدين على متابعة تنفيذه ووضع اولى خطى التكامل الاقتصادى المنشود. من جانبه رحب الرئيس المناوب لاتحاد اصحاب العمل السودانى على محمد الحسن ابرسى بزيارة الوفد المصرى للسودان التى تعبر عن متانة وعمق العلاقات الطبيعية بين الشعبين ، داعياً الى اهمية فتح وبناء علاقات جديدة بين البلدين ، وأشاد بنداء حزب الوفد المصرى بضرورة عودة مصر الى افريقيا. وجدد ابرسى مطالبته بضرورة تفعيل وتنشيط الاتفاقيات التى لم تر النور بما فيها اتفاقية الحريات الاربع التى التزم الجانب السودانى بتطبيقها وتنفيذها ، كما دعا الى اهمية فتح الطرق المعبدة بين البلدين دون قيد او شرط والسعى المشترك لتسهيل التاشيرة لتعزيز التواصل الاقتصادى والتجارى والسعى المشترك لتفعيل مجلس الاعمال السودانى المصرى المشترك وتجديد عضويته من الجانب المصرى ، مشيراً الى ان المجلس كان قد تبنى العديد من القضايا واسهم فى ايجاد الحلول لها مؤكداً ان العلاقة تجاوزت مرحلة العواطف ، وقال اننا نتطلع فى العهد الجديد بمصر الى ايجاد الحلول لكل المعوقات والعمل المشترك من اجل الاستفادة من الموارد الاقتصادية داعياً القطاع الخاص المصرى الى اقامة شراكات اقتصادية واستثمارية متميزة. وخاطب اللقاء كذلك والي الولاية الشمالية فتحى خليل مشيراً الى تميز العلاقات والتداخل الاجتماعى والترابط الحضارى بين الشعب المصرى والشعب السودانى بالولاية الشمالية داعياً الى اهمية دعم العلاقات التكاملية الاقتصادية بين البلدين ، كما دعا المستثمرين ورجال الاعمال المصريين الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالولاية خاصة فى المجالات الزراعية والمعادن والثروة الحيوانية والسمكية. من جانبه دعا والى ولاية نهر النيل الفريق الهادى عبد الله الى ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين لتحقيق المنافع والمصالح المشتركة مرحباً بالاستثمارات والشراكات المصرية بالولاية. وأعلن مساعد رئيس حزب الوفد المصرى د. على السلمى عن رغبة العديد من رجال الاعمال والمستثمرين المصريين للدخول فى مشروعات شراكة استثمارية بالسودان لمصلحة الشعبين ، وقال "جئنا وقلوبنا مفتوحة لبناء علاقات افضل ومعالجة المشاكل المشتركة وتعهد باطلاع المسئولين بمصر على المشاكل والعقبات التى تواجه تطبيق اتفاقية الحريات الاربع لدعم التواصل والتعاون بين البلدين" ، وشدد على ان لكيانات وتنظيمات قطاعات الاعمال بالبلدين مسئولية مشتركة للدفع بالعلاقات الاقتصادية ، ودعا الى اهمية تنظيم مؤتمر اقتصادى يجمع رجال الاعمال بالبلدين بالقاهرة لطرح الرؤى والافكار التى تعزز من حجم وحصيلة الاستثمارات المصرية بالسودان وبخاصة فى ولايتى نهر النيل والشمالية.