المعركة الجديدة التي تخوضها البحرين حالياٌّ ليست في الداخل ولكنها في الخارج.. حيث تتحرك خلايا وخيوط الفئة الضالة لتشويه سمعة البحرين في الإعلام الخارجي والمؤتمرات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وهيئات الأممالمتحدة المتعددة (الصحة والعمل والإعلام وغيرها)، ولذلك على الدولة والجمعيات الوطنية والأهلية والنسائية والأندية واجب التحرك السريع للرد على هذه المغالطات والتشويهات التي تصدر عن جهات خارجية تأثراً بتزييف الحقائق من قبل الجماعة الضالة وشباكها العنكبوتية في الخارج. ويمكن القول إنه خلال السنوات العشر الماضية استغل كثير من خلايا وجمعيات الفئة الضالة أجواء الحريات المدنية والسياسية والانفتاح لكي يتحركوا بشكل كبير للسيطرة على المنظمات الدولية من خلال شبكة علاقات عامة في الخارج، وكانت (الدولة) لا تتعرض لهذه (الحريات) من منطلق العمل بالمشروع الإصلاحي السياسي في المملكة، ولكن في الوقت الذي كنا فيه نحن نفكر بحسن نية تجاه الآخرين، كانت الفئة الضالة تتعامل بسوء نية داخل هذه المنظمات الدولية، وكانت تجمع أسلحتها ليوم المعركة الكبرى، وهو الانقلاب على نظام الحكم. وقد أخبرني أحد الأصدقاء مؤخراً، بأنه يعرف شخصاً شارك قبل أسبوع في ندوة دولية حول حقوق الإنسان، وفوجئ بحجم المغالطات وتشويه الحقائق حول ما حدث في (الدوار) وما بعد ذلك من أحداث مؤسفة، ولكن الذي اكتشفه أيضاً، هو الحجم الكبير من سيطرة الفئة الضالة على هذه المنظمات الخارجية، وهناك انعدام توازن بين حجم شبكات (الفئة الضالة)، وحجم الأصوات القليلة التي تمثل الرأي الآخر.. ولذلك كانت المنظمات الدولية تصدق أقوال (الفئة الضالة) وبالكاد تستمع إلى الآخرين.. لكنه قال أيضا: إننا رغم ذهابنا على حسابنا الخاص الى أمريكا للمشاركة في هذه الندوة، تمكنا من أن نجعل الحضور يتشكك قليلاً في صدقية أقوال الفئة الضالة.. ويكتشفون وجهة نظر أخرى في المحافل الدولية. على الأندية والجمعيات السياسية الوطنية، والنواب وأعضاء الشورى، وتجمع (الوحدة الوطنية) أن يتحركوا بشكل كبير لسد النقص في المشاركة في المؤتمرات والندوات الدولية التي تسعى جماعة الفئة الضالة للتحرك فيها وتشويه صورة البحرين في الخارج، وأن يمولوا أيضاً المواطنين المخلصين المدافعين عن الحق بالتذاكر ومصاريف السفر والإقامة في المدن التي تقام فيها هذه الندوات السياسية. المعركة الإعلامية ليست مقصورة على داخل البحرين، بل تشمل كذلك الخارج.. ولذلك لابد من الاستعداد لها على نحو أفضل. المصدر: اخبارالخليج البحرينية 9/5/2011