أقرت حكومة الجنوب بمسئوليتها عن تنفيذ الكمين الذي تعرضت إليه القوات المسلحة التي كانت تنسحب عن مدنية أبيي برفقة منسوبين للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في وقت طالب فيه مجلس الأمن الدولي الثلاثا مجداً (الانسحاب غير المشروط والفوري) للجيش من منطقة أبيي. فيما كشفت تقارير أممية الي فرار الآلاف من سكان أبيي جنوبا نحو بحر العرب. وقالت السفيرة الأميركية في مجلس الأمن, سوزان رايس, في مؤتمر صحافي, عقد في جوبا أمس, في ختام زيارة وفد مجلس الأمن للسودان: (نطلب الانسحاب الكامل وغير المشروط والفوري لقوات السودان المسلحة (التابعة للشمال) من أبيي). وأفاد مصدر في الوفد الاممي تحدث بعد لقاء الإدارة الجنوبية في جوبا ان حكومة جنوب السودان تعهدت للمجلس بالامتناع عن الرد عسكريا علي هجوم جيش الشمال. وتابع المصدر ان حكومة الجنوب أقرت بمسؤوليتها عن الكمين الذي استهدف قافلة لقوات لشمال برفقة جنود زامبيين, تابعين لبعثة الأممالمتحدة في السودان, وشكلت ذريعة للخرطوم كي تشن هجومها علي ابيي. وتشير احدث التقارير الي فرار أكثر من 150 الف شخص من المعارك في ابيي. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليزابيت بيرز في جنيف: (تفيد التقديرات ان هناك حوالي 150 الف نازح في المدينة وحولها). وأضافت ان (هؤلاء الأشخاص قد غادروا ابيي, أنهم يفرون نحو الجنوب). نقلا عن صحيفة التيار السودانية 25/5/2011م