أطلقت قبيلة المسيرية (4) لاءات ، رفضت فيها مقترح سيمبويو الوسيط الكيني الرئيسي لإتفاقية نيفاشا بقيام دولة محايدة في أبيي ، وقالت (لا لمقترح سيمبويو ولا للاهاي ولا لأي إستفتاء بالمنطقة ولا للإنسحاب من أبيي)، وإنّ أبيي للمسيرية شمالية كردفانية ولن نبدلها ب (فلوريدا) الأمريكية. وقال أمير امارة المسيرية الزرق (الدرع) عضو البرلمان السوداني إسماعيل محمد يوسف ، في تأبين لشهداء القبيلة في الأحداث الأخيرة نظّمه أبناء المسيرية بالخرطوم ، قال إن المسيرية لم تذق طعم السلام منذ أكثر من (55) عاماً، وحتى إتفاقية السلام لم يذوقوا طعمها دفاعاً عن ثغر السودان، وأضاف "نقول للشعب نحن قدِّامكم ووراكم، ولن ننسحب من أبيي حتى لو إنسحبت القوات المسلحة. وقال يوسف أن القبيلة فقدت (27) شهيداً و(86) جريحاً في الأحداث الأخيرة ، فيما فقدت القوات المسلحة السودانية (20) شهيداً ، وأن القبيلة فقدت أكثر من (150) شهيداً منذ بدء المشكلة في المنطقة. وأوضح إسماعيل أن قضية أبيي (شرك) من الغرب دبّر للمؤتمر الوطني لتنفيذ مخططاته، وقال إن مجلس الأمن عرض عليهم تعويضات في الأرض والمال وعملية تطوير لثروتهم الحيوانية للإنسحاب من المنطقة ، وأضاف " قلنا لهم لن نبدل أبيي حتى لو أعطيتمونا (فلوريدا) الأمريكية مقابلها، وما دايرين جزرتكم وما خايفين من عصاتكم"، وزاد "قلنا لهم لدينا (10) ملايين رأس من الماشية لا نعرف إطعامها أين، وأن القبيلة لا تقاتل من أجل الحكم، وتابع: أي حل نرضى به مع إخواننا دينكا نقوك بشرط أن يسحبوا يد الحركة الشعبية عنهم" ، واضاف "نحن بإمكاننا أن نسحب أيادينا من المؤتمر الوطني ولكنهم لا يستطيعون سحبها من الحركة". وحذر يوسف من أنيكون هنام حديث في 9 يوليو عن أن أبيي وانها جنوبية. من جانبه قال مهدي بابو نمر ناظر المسيرية، إن المقام للعزاء وفرحة النصر ، ونؤدي التحية العسكرية لشهدائنا الذين خاضوا معركة الفرسان دفاعاً عن العرض ، وقال" أبيي كردفانية والدايرنا يلاقينا برة" من جهته قال القيادي بقبيلة دينكا نقوك زكريا أتيم ، إنه أوضح لأبناء قبيلته أن الرئيس عمر البشير لا يقف مع المسيرية، ولكنه يستند للقانون بحدود 1 / 1 / 1956م المعروفة بين الدينكا وبحر العرب ، مشيراً الي أن المؤتمر الوطني لا يريد أن "يلخبط" البلد بل لتوحيدها ، وأضاف "لن نفارق المسيرية حتى لو إنفصلنا".