قطعت الحكومة بأن الاتفاق بينها وبين حركة التحرير والعدالة وصل مراحله الأخيرة وتوقعت أن يتم التوقيع النهائي علي وثيقة سلام دارفور خلال أيام قليلة وقال رئيس الوفد الحكومي لسلام دارفور دكتور أمين حسن عمر أمس في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الختامية للمؤتمر أنهم في وضع اللمسات الأخيرة لبلورة الاتفاقيات حول الترتيبات الأمنية ومشاركة حركة التحرير والعدالة في السلطة وقال بأن هذا لن يستغرق أكثر من أيام قليلة وأضاف بعد ذلك سنعكف علي الصياغة مبدئياً والذي سيكون الإشارة للوساطة لتحديد الموعد النهائي لتوقيع الوثيقة. وفي الإثناء أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في ختام مؤتمر أصل المصلحة أن اعتماد المؤتمر لوثيقة السلام يعتبر خطوة جوهرية وضرورية بين مكونات أهل دارفور لترسيخ الانجازات التي جاءت في طيات الوثيقة لتكون أساساً قوياً للسلام وتفتح الباب أمام اتفاقيات لاحقة يسهم الجميع من خلالها في إعادة الأمن والاستقرار في دارفور. وأكد أمين أن الحكومة لن تغلق الباب دون حركة العدل والمساواة التي وقعت معنا اتفاقاً وقال انه ستتاح لحركة العدل فرصة 3 شهور لتراجع مواقفها وأضاف نحن مستعدين للانخرط معهم فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والسلطة ونوه أمين الي أن الوثيقة بها فقرة تتحدث عن عقوبات علي الأطراف التي تحارب السلام وأكد دكتور غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور أن الوثيقة بها مكاسب أكثر من أبوجا وهي نقلة مهمة تنعكس إيجابا علي دارفور مشيراً الي أن الوثيقة تمثل التوافق الممكن في هذه اللحظة وأن الأشياء التي لم تكتمل يمكن استكمالها من خلال العمل السياسي . وفي السياق أكد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية عقب وصوله مطار الخرطوم أمس قادماً من الدوحة أن المؤتمر اهل المصلحة اعتمد الوثيقة النهائية لسلام دارفور مشيراً الي أنها لم تفتح لأي حوار آخر إلا بما يتصل بالترتيبات الانتقالية للحركات التي تود الالتحاق بالسلام وقال نافع في تصريحات صحفية أمس بالمطار لن يكون هناك حوار مع أي حركة ولن تكون هناك جولة تفاوض لا في الدوحة ولا خارجها ونحن نعتقد بأن هذه الوثيقة التي أعدت بهذا الدعم القوي والواضح من قبل أهل دارفور يجعل السلام قاب قوسين أو ادني وامهل نافع الحركات المسلحة التي لم توقع 3 شهور للانضمام للسلام. نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 1/6/2011م