أكد المدير العام لجهاز الامن والمخابرات السوداني الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس أهمية دور أجهزة المخابرات الافريقية لأنها تعمل كقرن إستشعار لدولها من أجل التخطيط للمستقبل في مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والإجتماعية وغيرها ، مشيراً الي ان الوضع الإقليمي يحتاج لتضافر الجهود والتكاتف الافريقي لمزيد من التعاون والتنسيق في الأجهزة الافريقية. ورحب مدير جهاز المخابرات السوداني بمشاركة رؤساء وقادة أجهزة الأمن والمخابرات في افريقيا ، في المؤتمر الثامن للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الافريقية السيسا ، مشيراً الي ان الإتفاق بين الدول الأعضاء على إختيار السودان ، إستضافته هذه الدورة جاء نتيجة لدوره الفاعل في تجمع أجهزة المخابرات الافريقية ولتاريخه الناصع في مساندة حركات التحرر الافريقية وتبنى قضايا القارة ولنجاحه المشرف في تنظيم المؤتمر الرابع لقادة السيسا بالخرطوم وكذلك للسودان ما يؤهله من الإمكانيات البشرية والمؤسسية ومايتصف به جهاز الأمن من مصداقية ومقدرة على قراءة الأحداث ومآلاتها لذلك كان السودان محل تقدير وإحترام ، وأضاف "كان من المفترض أن يقام هذا المؤتمر في دولة ساحل العاج ولكن الظروف التي تشهدها الاخيرة حالت دون ذلك" ، مؤكداً مشاركة أكثر من (43) دولة من الدول الأعضاء في السيسا وقال : (رقم غير مسبوق في تاريخ إجتماعات المنظمة. وتوقع مدير جهاز الامن والمخابرات السوداني أن تناقش المنظمة في إجتماعها الثامن بالخرطوم مجمل الأوضاع الإقليمية المعقدة بالمنطقة ومن بينها التطورات الليبية (مؤشراتها وآثارها وطرق معالجتها) ، وقال من الأجندة المطروحة للنقاش بحث الوضع القانونى للسيسا بإعتبارها أحد الأجسام المنضوية تحت مظلة الاتحاد الافريقي بجانب تقنين الوضع القانونى والإداري للسيسا في دولة المقر من حيث الحصانات وأوضاع العاملين فيها. وقال : لنقف صفاً واحداً أمام الاستعمار الحديث الذي جاء بثوب جديد لغزو افريقيا في أسواقها البكر والمفتوحة ومواردها الطبيعية وأصبحت قبلة للغرب وندعو أن تصمد افريقيا لأنها قارة المستقبل وقد باتت مصنعاً للأحداث والمعلومات.