يخاطب رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير صباح غدٍ (الاثنين) الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن ل(السيسا) المنعقد بالخرطوم يومي (6-7) يونيو الجاري بقاعة الصداقة بمشاركة رؤساء وقادة أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا. وأبدى المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس ترحيبه بمشاركة رؤساء وقادة أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا، مشيراً إلى أن الاتفاق بين الدول الأعضاء على اختيار السودان لاستضافته هذه الدورة جاء نتيجة لدوره الفاعل في تجمع أجهزة المخابرات الأفريقية ولتاريخه الناصع في مساندة حركات التحرر الأفريقية وتبني قضايا القارة ولنجاحه المشرف في تنظيم المؤتمر الرابع لقادة (السيسا) بالخرطوم، وكذلك للسودان ما يؤهله من الإمكانيات البشرية والمؤسسية وما يتصف به جهاز الأمن من مصداقية ومقدرة على قراءة الأحداث ومآلاتها، لذلك كان السودان محل تقدير واحترام. وأضاف قائلاً: «كان من المفترض أن يقام هذا المؤتمر في دولة ساحل العاج ولكن الظروف التي تشهدها الأخيرة حالت دون ذلك»، مؤكداً مشاركة أكثر من (43) دولة من الدول الأعضاء في (السيسا) وقال: «رقم غير مسبوق في تاريخ اجتماعات المنظمة». وتوقع أن تناقش المنظمة في اجتماعها الثامن بالخرطوم مجمل الأوضاع الإقليمية المعقدة بالمنطقة ومن بينها التطورات الليبية (مؤشراتها وآثارها وطرق معالجتها)، وقال إن من الأجندة المطروحة للنقاش بحث الوضع القانونى ل(السيسا) باعتبارها أحد الأجسام المنضوية تحت مظلة الاتحاد الأفريقي بجانب تقنين الوضع القانونى والإداري للسيسا في دولة المقر من حيث الحصانات وأوضاع العاملين فيها. وأكد على أهمية دور أجهزة المخابرات الأفريقية لأنها تعمل كقرن استشعار لدولها من أجل التخطيط للمستقبل في مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، مبيناً أن الوضع الإقليمي يحتاج إلى تضافر الجهود والتكاتف الأفريقي لمزيد من التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأفريقية، وقال: «لنقف صفاً واحداً أمام الاستعمار الحديث الذي جاء بثوب جديد لغزو أفريقيا في أسواقها البكر والمفتوحة ومواردها الطبيعية وأصبحت قبلة للغرب وندعو أن تصمد أفريقيا لأنها قارة المستقبل وقد باتت مصنعاً للأحداث والمعلومات». وأشاد عطا بدور كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية برعايتها ودورها وتنسيقها لإنجاح المؤتمر المهم للبلاد.