بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر أحمد بن عبد الله آل محمود والسيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور مع مستشار الرئيس السوداني ، مسئول ملف دارفور والوفد المرافق له د.غازي صلاح الدين العتباني عملية سلام دارفور الشاملة والتي تم إطلاقها رسميا في الدوحة بتاريخ 18 نوفمبر 2009م . وجاء في بيان صادر عن الوساطة ان الهدف من الاجتماع كان تبادل وجهات النظر حول عملية السلام استعداداً للجولة القادمة من المحادثات بين حكومة الوحدة الوطنية في السودان والحركات الدارفورية المسلحة والمقرر أن تبدأ في 24 يناير 2010 م ، وأخذت الوساطة في الاعتبار ضرورة إشراك أهل دارفور في البحث عن سلام مستدام . وعبرت الوساطة عن شكرها لحكومة السودان لتسهيل عقد وإنجاح ملتقى المجتمع المدني الدارفوري في الدوحة في الفترة ما بين 17 21 نوفمبر 2009م ، وقامت الوساطة بعرض نتائج وتوصيات الملتقى المذكور على وفد الحكومة السودانية . وأبلغت الوساطة د.غازي صلاح الدين العتباني بالمبادرات الحالية لتوحيد مختلف الفصائل كما قامت الوساطة أيضاً بإبلاغ وفد الحكومة السودانية بالجهود الجارية لتوحيد المواقف التفاوضية للحركات التي من المتوقع ان تسمح بمفاوضات بناءة وفعالة من شأنها إيجاد ظروف مواتية لوقف العدائيات ، وتمت إحاطة الوساطة بجهود الحكومة السودانية لتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية. وأوصي البيان بشدة بان تقوم الحكومة السودانية بكل ما هو ممكن لخلق مناخ من الثقة والبيئة المناسبة للوصول إلى حل دائم للنزاع خصوصا فى مجالات الأمن وحرية الحركة كما نص عليها في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1769 واتفاق حسن النوايا وبناء الثقة الموقع في الدوحة في 17 فبراير 2009م . وناشدت الوساطة وفد الحكومة السودانية الاستمرار في الجهود الهادفة إلى إعادة الثقة وتعزيز تطبيع العلاقات مع تشاد في روح الاتفاقية التي تم توقيعها في الدوحة بين تشاد والسودان في 3 مايو 2009 م . وعبرت الوساطة عن أملها في ان تتواصل جهود مفاوضات السلام الحالية ليتمكن جميع أهالي دارفور من المشاركة في الانتخابات التى ستجرى في ابريل 2010 بطريقة حرة وديمقراطية.