عقد د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، والوفد المرافقن وأحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للخارجية بدولة قطر، وجبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور اجتماعاً في الدوحة بحثوا خلاله عملية سلام دارفور الشاملة، والتي تم إطلاقها رسمياً في 18 نوفمبر الماضي. وقال بيان صادر عن الوساطة أمس: إن الاجتماع تم فيه تبادل وجهات النظر حول عملية السلام، استعداداً للجولة القادمة من المحادثات بين الحكومة والحركات الدارفورية المسلحة، والمقرر أن تبدأ في 24 يناير القادم وأكد الاجتماع ضرورة اشراك أهل دارفور في البحث عن سلام مستدام. وقدمت الوساطة تنويراً للوفد حول نتائج وتوصيات ملتقى المجتمع المدني الدارفوري الذي استضافته الدوحة في الفترة ما بين 17 – 21 نوفمبر الماضي، وعبرت الوساطة عن شكرها لحكومة السودان لتسهيل عقد وانجاح الملتقى. وناشدت الوساطة الحكومة أن تأخذ بعين الاعتبار التطلعات التي عبر عنها أهالي دارفور وتسهيل عقد المنتدى الموسع، قبل بدء محادثات السلام المخططة بين حكومة الوحدة الوطنية، والحركات الدارفورية المسلحة، وابلغت الوساطة د. غازي بالمبادرات الحالية لتوحيد مختلف الفصائل وبالجهود الجارية لتوحيد المواقف التفاوضية للحركات، التي من المتوقع أن تسمح بمفاوضات بناءة وفعالة، من شأنها إيجاد ظروف مواتية لوقف العدائيات في الجولة القادمة. وقدم الوفد تنويراً عن جهود الحكومة لتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية. وحثت الوساطة الحكومة للقيام بكل ما هو ممكن لخلق مناخ من الثقة والبيئة المناسبة للوصول الى حل دائم للنزاع خصوصاً في مجالات الأمن وحرية الحركة، كما نص عليها في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1769، واتفاق حسن النوايا، وبناء الثقة الموقع في الدوحة في 17 فبراير. نقلاً عن صحيفة اخر لحظة السودانية 28/12/2009م