شهدت بعض أسواق العاصمة القومية حراكا ملحوظا منذ اسبوع تقريبا جراء إقبال عدد من المناسبات على رأسها أعياد ميلاد السيد المسيح الكريسماس والاحتفال بمقدم سنة جديدة والتي يود بعض التجار بروح جديدة حيث عمدوا إلى عمليات الجرد السنوي التي بموجبها يتم عرض البضائع بأسعار أقل مما كانت عليه حتى أن هذه المسألة طالت أسواق الأدوات المكتبية فكثيرا ما يطالع الناس إعلانات عن عرض كتب باثمان زهيدة بجانب أن لأعياد الكريسماس اثرها الواضح على أسواق الملبوسات والمواد الغذائية التي ينشط المنتمون للطوائف المسيحية في إقتنائها مما أدى لحراك في اسواقها وكما أن الأمر لم يقتصر على مجال دون آخر حتى في مجال بيع الأواني التي يتوقع بعض تجارها زيادة أسعارها في السنة الجديدة نسبة للأوضاع الاقتصادية وقالوا إن مستوى الإقبال على سوقها دون الوسط وربما كان في السنة القادمة كل الاحتمالات ممكنة من حيث الزيادة والنقصان في الأسعار. ففى سوق الخرطوم 2 وعلى امتداد شارع المك نمر لفتت نظرنا لافتة كبيرة تعتلي واجهة شركة سابك المنزلية كتب عليها بخط عريض وألوان زاهية سنة جديدة سعيدة 2010 وأخرى عيد كريسماس عيد باللغة الإنجيلزية مما دفعنا لولوجها ليقابلنا مصعب محمد الحسن أحد الموظفين بها فسألناه عن سر الإعلان بمكانهم عن ترحابهم بالسنة الجديدة والكريسماس فقال إن هذين الحدثين يعتبران موسما لتغيير جلد الأسواق شأنهما شأن المناسبات الكبيرة كالعيدين مثلا وكان لزاما علينا في الشركة مواكبة ما تقتضيه من مواكبة وتغيير جلد الشركة ونطمع ونتمنى في ان تكون السنة الجديدة أكثر استقرارا وجذبا للأسواق وإصلاحا للحالة الاقتصادية التي وصفها بالمنخفضة وقال إنهم استعدوا للعام الجديد باستجلاب بضاعة جديدة بجودة عالية وأسعار مناسبة تمكن الجميع من إقتناء ما يحتاجونه من أواني منزلية بالرغم من أنه لا يتوقع تخفيضات في الأسعار بل ربما كانت هناك زيادة على حد قوله وأرجع ارتفاع أسعار الأواني إلى الحالة الاقتصادية العامة التي تعيشها البلاد وانخفاض سعر الجنيه في مقابل الدولار وعن حجم الإقبال من المستهلكين يقول مصعب إنه دون الوسط وأن الجودة وفخامتها عندهم بالمحل تجذب لهم الزبائن من مختلف أرجاء العاصمة وأعطانا نماذج لأسعار بعض أنواع الأواني فأوضح أن سعر طقم العشاء الفخم المصنوع باليابان والمتكون من 140 قطعة ألف جنيه بالتمام والكمال ومع ذلك هناك من لا يتوانى في شرائه من بعض الشرائح التي تبحث عن الأشياء القيمة والتي ربما تتخذ اقتناء الأواني كضرب من الوجاهة الاجتماعية غير أن الطقم الياباني يعيش أكثر من ما سواه من الصناعات وقال إن سعر الطقم العشاء المصنوع في الصين سعره 400 جنيه إلا أن عدد القطع التي يحتويها أقل إذ لا تتجاوز الثمانين وأضاف أن سعر حلة البرستو يتراوح بين(100-110) جنيه وأن دستة الصحون الصينية متوسطة الحجم يتراوح بين (36-48) جنيه وأن الشركة تجنح لبيع الصحون بالقطعة وأن أسعارها تتراوح بين (2-5) جنيهات حسب حجم الصحن وعن حجم الإقبال يقول مصعب إنه دون المتوسط وتمنى أن تكون السنة الجديدة أكثر انخفاضا في الأسعار عامة . وبسوق ميدان جاكسون يقول التاجر في مجال بيع الملابس أحمد آدم إن أعياد الكريسماس أحدثت حراكا في السوق وأنعشته جراء الإقبال الكبير على الشراء لا سيما من التابعين للطوائف المسيحية وأبان أن سعر البنطلون الجينز 18 جنيه والبنطلون القماش العادي يتفاوت حسب خامته بين(12-15) جنيه وأن سعر القميص يتراوح بين (10-15) جنيه وفقا لدولة المنشأ القادم منها وبجانبه التقت الصحافة بالطيب دفع السيد الذي ينشط في تجارة الأحذية وأوضح لنا أن سعر الأحذية متباينة حسب النوع ودرجة الجودة وأبان أن سعر الحذاء الرجالي المقفول( 25 -35) والمفتوح ما بين (10-15) جنيه وأن الإقبال عليها متوسط وعن توقعاته للسنة الجديدة يقول دفع السيد أنه يتوقع أن تشهد استقرارا اقتصاديا أفضل من السنة الحالية نتيجة لانخفاض حمى الأزمة المالية العالمية التي انخفضت وتيرتها في بعض أرجاء العالم . وفي دوائر بيع الزهور الصناعية والأناتيك يقول الطاهر محمدين الذي وجدناه خلف مجموعة منها بقارعة الطرق الذي يشق موقف جاكسون فسألناه عن المبيعات عنده فقال إن الإقبال فيه زيادة خاصة من المسيحيين بمناسبة أعياد الكريسماس وبعض الذين يهتمون بالتنسيق الداخلي لمنازلهم وتزيينها خاصة مع قدوم العام الميلادي الجديد وأوضح لنا أن سعر الباظة من الزهور يتراوح بين (4-10) جنيهات وأن اللوحة المكتوب عليها آيات قرآنية تصل إلى ثمانية جنيهات في بعض الأحيان حسب حجمها وإطارها وتمنى أن يشهد العام الجديد مزيدا من الاستقرار الاقتصادي في جميع نواحي الحياة. نقلا عن صحيفة الصحافة السودانية 28/12/2009م