توقع وزير المالية السوداني علي محمود أن تتراجع إيرادات السودان النفطية بأكثر من الثلث بعد انفصال جنوب السودان عن شماله ما سيدفع الشمال إلى خفض الإنفاق الحكومي والبحث عن مصادر أخرى للدخل. وقال الوزير السوداني في تصريحات نشرتها «رويترز»: إن انفصال الجنوب سيؤثر على الموازنة العامة وستفقد الخرطوم 36.5% من الإيرادات اعتبارا من التاسع من تموز المقبل وهو الموعد المقرر للانفصال بشكل رسمي. وأضاف محمود : إن 73% من إمدادات النفط السودانية تأتي من الجنوب و 27% من الشمال مبينا ان منطقة أبيي المتنازع عليها لا تسهم بأكثر من وأحد بالمئة من النفط السوداني. وأكد الوزير السوداني ان برنامج معالجة التداعيات الاقتصادية للانفصال سيركز على خفض الإنفاق الحكومي وزيادة الإيرادات. وكان الجنوبيون صوتوا لمصلحة الانفصال في استفتاء على مصير الجنوب جرى في كانون الثاني الماضي ولا يزال الجانبان يبحثان حتى الآن عدة قضايا حساسة مثل الحدود و سبل إدارة قطاع النفط بعد الانفصال.