وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي ان زيارته التي شملت كل من فرنسا ايطاليا وليبيا وبحثت العلاقات الثنائية والاقليمية جاءت في الوقت المناسب متزامنة مع الحراك السياسي الكبير المتمثل في قيام استفتاء جنوب السودان كاخر مراحل تطبيق اتفاقية السلام الشامل. وقال وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحفية انه بحث مع المسئولين الفرنسين عدداً من القضايا العالقة بين البلدين والتي تشمل قضية المحكمة الجنائية الدولية بجانب استضافتها لقيادات احدي الفصائل المتمردة في دارفور ، حيث فتحت هذه الزيارة بابا جديدا للحوار الايجابي بين الجانبين والذي لم يكن موجودا من قبل مما ينبئ عن موقف فرنسي جديد في هذه المجالات وسيتم ايفاد مجموعة من القانونيين والمختصين في قضية دارفور للحوار مع الجانب الفرنسي لخلق تحرك اوربي في مجلس الامن لمعالجة موضوع المحكمة الجنائية الدولية ، كما يتوقع ايضا صدور مواقف فرنسية جديدة حول استضافتها بعض قيادات التمرد بدارفور ودفعها للحوار مع الحكومة السودانية. وقال كرتي انه بحث مع المسئولين الفرنسيين زياردة الاستثمارات الفرنسية في السودان في الفترة القادمة ، بجانب التنسيق في مواقف البلدين في منطقتي غرب افريقيا والقرن الافريقي خاصة الصومال والدور الذي يمكن ان يلعبه السودان في هذه المنطقة. واوضح كرتي انه بحث مع المسئولين الايطاليين موقفهم من المحكمة الجنائية وتم فتح حوار في هذا الخصوص حيث سيتم ايضا ارسال وفد قانوني فني لايطاليا لمناقشة هذه المسألة كما تم بحث القضية الصومالية والدور الذي يمكن ان يقوم به السودان للتوفيق بين الفرقاء الصوماليين. وقال وزير الخارجية السوداني انه شرح للمسئولين بالجماهيرية الليبية التطورات الاخيرة بالسودان واكتمال تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل وطالب بتكثيف الرقابة علي الحدود المشتركة في اعقاب ورود معلومات تسريب امدادات لحركات التمرد عبر الحدود الليبية ، حيث التزم الجانب الليبي بمنع تسريب اي مواد لصالح التمرد كما تم ايضا بحث ايجاد الدعم اللييبي والعربي للسودان في المجالات السياسية والاقتصادية خلال الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد حالياً ،وسيتم بلورة تحرك اقليمي ودولي في هذا المجال.