أكد نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه دعم الدولة لجهود اللجنة القومية لمكافحة المخدرات ، ووجه وزارة مجلس الوزراء السوداني لتخصيص مقر اللجنة ، كما وجه وزارة المالية السودانية لتوفير ميزانية تناسب الجهد الذي تقوم به ومعينات االحركة والانتقال مطالباً اللجنة بتنسيق الجهود في هذا المجال. ودعا طه خلال مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم الي ضرورة تفعيل الخطة الإستراتيجية القومية لجهة مقابلة التحديات التي تفرضها المتغيرات المتسارعة لمواجهة خطر المخدرات وإتساع دائرة انتشارها ومجابهة ما يواجه السودان وما يعبر من خلالها لاجزاء أخرى من العالم من المخدرات. وطالب نائب الرئيس السوداني بضرورة تفعيل السياسات القومية ومراجعة الثغرات وحفزها بآليات ومعينات تعين على حسن انجاز الإستراتيجية والبرامج والخطط ، داعياً جميع الجهات التي تعمل في هذا المجال مثل الإرشاد ، الإعلام ، التعليم، الرياضة ومنابر التوجيه الديني الى إعلاء قيم التدين عند الشباب. وقال طه إنه لا ينبغي أن نتواري أو نتواضع أو نخجل في التركيز على هذا الترياق الأساسي وهو زيادة الجريمة وسط شبابنا ، مشدداً على اهمية تحصين الشباب ضد كل ما من شأنه أن يغيب العقل من مخدرات ومؤثرات عقلية أخرى ، وأضاف "ان العقل ينبغي أن يكون حياً متفتحاً مرناً ومستوعباً ومحاوراً وباحثاُ عن ما هو أفضل واجود ويجب أن نواجه الإنغلاق العقلي حتى لا نترك مجتمعاتنا فريسة لحمية التعصب والغلو". وطالب طه الجهات العاملة في مكافحة المخدرات بانجاز خطة قومية لمواجهة المخدرات بمشاركة كل الأطراف حتى تكون للدولة منظومة عمل واضحة. وأثني نائب الرئيس السوداني على الشباب والطلاب والأبناء والبنات بالجامعات الذين وعوا هذه القضية وبادروا بتكوين منظمات طوعية والمساهمة في هذه الحملات ، داعياً الي بذل مزيد من الإبداع وزيادة الوعي والتكاتف من أجل مجتمع خال من جميع انواع المخدرات والمؤثرات العقلية. وحيا طه اللجنة القومية لمكافحة المخدرات ووزارة الداخلية وشرطة السودان وشرطة مكافحة المخدرات التي قال أنها تتصدى بجسارة وقوة دون منٍ أو أذى الى حد التعرض لفقد الأرواح ابتغاءً مرضاة الله والمحافظة على المجتمع وأمنه وسلامته.