أكد والى ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر أن معالجة قضية دارفور بصورة أساسية يكمن في مخاطبة الجذور الحقيقية للمشكلة وذلك من خلال تنفيذ المشروعات والبرامج التنموية والانتقال من مرحله الاغاثه إلي مرحله التنمية ، مشيرا في ذلك إلي ضرورة استهداف المناطق التي تأثرت بالحرب و مناطق العودة الطوعية للنازحين. ودعا الوالي كبر خلال لقاءه المبعوث الامريكى لملف دارفور دين سيمث الذي يزور الولاية هذه الأيام بحضور عدد من أعضاء حكومة الولاية الى ضرورة إنزال مخرجات الزيارات المتعددة للمسئولين الأمريكيين إلى دارفور إلى ارض الواقع وبخاصة في دعم وتنفيذ مشروعات التنمية ، كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بالمناطق والمواطنين الذين تأثروا بالحرب ولم ينزحوا ، متمنيا أن تسهم الزيارة بصورة فاعلة في دعم جهود الحكومة الرامية إلى حل مشكلة دارفور. وقال الوالي كبر أن حكومته قدمت عدداً من الدارسات لمشروعات وخطط تنموية للمبعوثين الأمريكيين إلا أنها لم ترى النور ، وقال نطمع بأن تترجم هذه الزيارات إلي عمل في ارض الواقع ، وعبر عن إشادته بالزيارة مشيرا إلى إنها مهمة وتمثل سانحة طيبة للوقوف على احتياجات الولاية في مجالات الإنعاش المبكر . من جانبه أكد المبعوث الامريكى دعم بلاده لبرامج ومشروعات الإنعاش المبكر ، مشيرا إلى أن زيارته تأتى بغرض والتعرف على الاحتياجات الفعلية للولاية في مجالات الخدمات ، وقال أنه قد ناقش مع المانحين وبرنامج الغذاء العالمي كافة المسائل المتعلقة بتقديم الخدمات للنازحين والمواطنين المحتاجين في دارفور. وأعرب سميث عن شكره وتقديره للوالي وحكومة الولاية لتعاونها معه وتسهيل زيارته لبعض المحليات التي كشفت له استقرار الأوضاع وتطورها بجميع أنحاء الولاية. وكان سميث قد تفقد قبل لقائه الوالي محليات الكومة والمالحة وأم كداد بغرض الوقوف علي كيفية تنفيذ المشروعات التنموية هناك.