بحث وزير الخارجية السوداني على احمد كرتى مع الممثل السامي للإتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية البارونة كاثرين آشتون ، وبحضور المبعوثة الاوروبية الخاصة للسودان فى العاصمة البلجيكية بروكسيل التى يزورها هذه الأيام ، السبل التى يمكن بها للإتحاد الأوروبي أن يسهم فى دعم دولتي شمال وجنوب السودان بعد أن وصلت إتفاقية السلام الشامل إلى نهاياتها. وإستعرض وزير الخارجية السوداني مع البارونة آشتون مسار تطبيق إتفاق السلام الشامل والمراحل والمصاعب التى مر بها ، والتى أمكن تجاوزها بفضل الإرادة السياسية لحكومة السودان ورغبتها فى طي صفحة الحرب، وإحلال السلام والتحول الديمقراطى ، مشيراً فى هذا إلى أن ماتم تنفيذه يمثل نجاحاً كبيراً ومستعرضاً الأوضاع الحالية التى تعيشها منطقتي آبيي وجنوب كردفان ومؤكداً على عزم الحكومة على إحلال السلام وتسوية جميع القضايا العالقة. من جانبها قالت البارونة آشتون ان التحدي الأمني الذى مايزال يواجه طرفي إتفاق السلام يشكل مصدر قلق للإتحاد الأوروبي ، وان الوقت قد حان لإستغلال الفرص للسلام والتنمية ليصبح شمال السودان وجنوبه بلدان قويان إقتصادياً ومتطوران سياسياً، مؤكدة أن أوروبا لن تدير ظهرها للشمال ، وهي تعترف أنه قدم تضحيات تستحق المساندة. وطرح وزير الخارجية السوداني على الإتحاد الأوروبي النظر فى تبني مشروعات بنى تحتية تربط كلاً من شمال السودان وجنوبه ببعضهما وتربطهما بدول الجوار، مشيراً إلى أن خطوة كهذه من شأنها أن تنعكس على حياة الناس فى الإقليم وتسهم بالتالي فى الإستقرار والسلام ، ونوه الى اهمية ان يلعب المجتمع الدولي أدواراً بناءة تسهم فى إيجاد حلول مستدامة للمشكلات بدلاً عن إسلوب الإدانات لهذا الطرف او ذاك على صعيد ذي صلة بحث وزير الخارجية مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي القضايا ذات الصلة بأنشطة البرلمانيين فى السودان وفى الإتحاد الأوروبي وسبل التعاون المشترك بين الطرفين.