كشفت مصادر مطلعة عن رسم خريطة جديدة لجمهورية جنوب السودان من قبل الإدارة الأمريكية ، وقال المصدر أن الخريطة ستخضع للنقاش مع نائب رئيس جمهورية جنوب السودان د. رياك مشار يوم غدٍ في اجتماع ينعقد بالبيت الأبيض. وقال المصدر في تصريح صحفي إن الخريطة السياسية حددت وفق الترتيبات الأمريكية 40% حصة الحركة الشعبية في السلطة، وتركت 30% للأحزاب الجنوبية فيما منحت الثوار 30%. ولفت إلى أن منصب وزارة مجلس الوزراء سيكون من نصيب الأحزاب الجنوبية لضمان مشاركتها الفعلية في الحكومة الجديدة. وأبان أن الخريطة اقترحت إيلاء شأن إدارة المجلس التشريعي لجنوب السودان إلى رئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي د. لام أكول أجاوين لقيادة تنفيذ التشريعات الجديدة ومراقبة السلطة التنفيذية للحركة الشعبية. ونوَّه المصدر إلى اعتذار سلفا كير عن الحضور لواشنطن بحجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية بالدولة الوليدة ، بجانب انشغاله بإجراء ترتيبات داخلية. وأماط المصدر اللثام عن اعتزام قيادات بالإدارة الأمريكية دعوة الثوار أطور وقديت وقلواك وقبريال تانج وفول جانج وجونسون ألونج لواشنطن، بغية وضع حل نهائي لأزمتهم مع حكومة جمهورية جنوب السودان بعد فشل الأخيرة في احتواء الأزمة. وكان رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد اعتذر للإدارة الأمريكية عن عدم المقدرة للذهاب لواشنطن بسبب المشاورات النهائية بشأن التشكيل الحكومي الجديد ، وإجراء ترتيبات ثنائية للدولة الجديدة سياسياً واقتصادياً ، وأوكل نائبه مشار لاتمام المهمة.