اعلنت بعثة الأممالمتحدة بالسودان "يونمس"، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي البدء في انجاز اكبر عملية من نوعها في تاريخ المنظمة الدولية، وذلك بتسليم المطبوعات والمواد اللازمة لعملية تسجيل الناخبين في السودان ،والمقرر لها أن تبدأ اليوم. واوضحت البعثة في بيان لها أمس،انها شرعت في توصيل ما يبلغ إجمالي وزنه 117,880 كيلوغرام من المستلزمات الانتخابية إلى المواقع التي حددتها المفوضية القومية للانتخابات، بجانب تسليم 26 مولدا كهربائيا إضافة إلى أثاثات مكتبية وأجهزة اتصال لازمة لاستكمال تأسيس 25 مكتبا للمفوضية القومية للانتخابات في الولايات. واكد البيان ان البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة سيتولى تمويل نقل مواد تسجيل الناخبين إلى 25 عاصمة من عواصمالولايات السودانية، بينما تقوم بعثة الأممالمتحدة بمهمة التخطيط التنفيذي والتسليم النهائي لمواد التسجيل إلى 43 موقعا من المواقع النائية والتي يصعب الوصول إليها في جنوب السودان وولاية جنوب كردوفان بواسطة الأسطول الجوي التابع للبعثة. كما سيقوم الأسطول الجوي للبعثة بنقل موظفي المفوضية القومية للانتخابات إلى الدوائر الانتخابية النائية لكي يتسنى لهم تدريب الموظفين المحلّيين في تلك الدوائر على القواعد والإجراءات الأساسية لصحة تسجيل الناخبين. واشار البيان الى ان البعثة المشتركة في دارفور (يوناميد)،ستقوم بتسليم مستلزمات تسجيل الناخبين إلى 10 مواقع منعزلة في كل من شمالي وغربي دارفور. واعرب رئيس قسم الشؤون الانتخابية ببعثة الأممالمتحدة في السودان، راي كينيدى، عن امله في أن يسهم هذا الدعم اللوجستي للمفوضية القومية للانتخابات في تمكينها من تأسيس مراكز لتسجيل الناخبين بغرض تمكين عدد أكبر من أفراد الشعب من القيد في الكشوف الانتخابية، ثم الإدلاء بأصواتهم فيما بعد، وقال إن هذا من شأنه أن يحدو بالسودان خطوة أخرى إلى الأمام على طريق ممارسة حق التصويت في انتخابات ديموقراطية على نطاق واسع بحلول عام 2010. وكانت مفوضية الانتخابات طلبت من البعثة أن تسدي لها الدعم في المجال اللوجستي، وكذلك في مجالات التخطيط التنفيذي، والمواد والمطبوعات الانتخابية، وتدريب وإعداد الكوادرالانتخابية وذلك لدعم الانتخابات العامة المُقبلة. يذكر أن بعثة الأممالمتحدة في السودان لديها تفويض من مجلس الأمن الدولي بتقديم المعونة والدعم الفنيين اللازمين لاستكمال الاستعدادات الانتخابية لإجراء الانتخابات التي نص على عقدها اتفاق السلام الشامل. نقلاً عن صحيفة الصحافة 1/11/2009م