لقي الزعيم المتمرد في جنوب السودان العميد قلواك قاي مصرعه بإطلاق النار عليه أمس السبت داخل إحدى المعسكرات في ولاية الوحدة بعد أسبوع من قبوله وقفاً لإطلاق النار إثر تجديد سلطات الدولة الجديدة عرض العفو عن المنشقين من الجيش الشعبي. وسارع الجيش الشعبي لجنوب السودان للتصريح بأن العميد قاي قتل برصاص عناصره غير أن قادة الفصائل المنشقة أفادت أنه "اغتيل" من قبل جيش جنوب السودان. من جهته اتهم جيش تحرير جنوب السودان حكومة الجنوب بالنكوص عن العهود وممارسة الكذب على شعب الجنوب ، وكشف الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد جيمس جاي في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية عن ضلوع قوات الجيش الشعبي في عملية اغتيال الجنرال العسكري قلواك قاي و25 من رفاقه بمنطقة " فكور" بمقاطعة كج وأبان أنه تم أسر 18 عسكريا من قوات قاي من المعسكر الذي اغتيل فيه. واستنكر العقيد جيمس السلوك البربري الذي تنتهجه حكومة الجنوب حيال معارضيها وقال " الآن اتضح لنا أن العفو العام كان مجرد كذب صريح للجماهير، مشيراً إلى أنهم كجيش لتحرير جنوب السودان سيقومون باستنفار قواتهم مجدداً لقتال حكومة الجنوب بعد أن ثبت خداعها لهم ولشعب الجنوب. في السياق أكد مصدر قريب من إحدى الفصائل المنشقة في الجنوب ل" الرائد" أن قلواك قاي تعرض لتصفية مدبرة شارك فيها اثنين من كبار قادته بتخطيط ثنائي مع استخبارات الجيش الشعبي ، مشيرا إلى أن العملية جرت بوحشية حيث أطلقت النيران بكثافة على جسده ، وقال المصدر إن استخبارات الجيش الشعبي نقلت جثة قاي الممزقة إلى أشلاء بفعل النيران الكثيفة إلى مكان مجهول . بدوره وصف الفريق المنشق جورج أطور قائد تحالف الثوار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ب(الكاذب) واعتبر إن دعوته الأخيرة للثوار بالعفو والمصالحة (هراء) للغدر بهم وذكرت مصادر متطابقة في صفوف المنشقين ، أن أطور وصف تصفية الفريق قلواك بالغدر وأنها توضح أن حكومة دولة الجنوب غير راغبة في السلام لبناء الدولة الجديدة . بينما توعد الفريق المنشق فيتر قديت بحسب ذات المصادر قيادات جمهورية جنوب السودان بالانتقام لتصفية الفريق قلواك بكل الوسائل ،ورحب في الأثناء بانضمام بقية قوات الفريق قاي لصفوفه . في المقابل قال اللواء اكولا ميانق القائد الثاني لقوات قلواك في تصريح صحفي إن العملية التي استهدفت تصفية الفريق قلواك تمت بمعسكر ( فكور) عندما كان قاي يهم بالعودة لمناطقه بعد إجراء مصالحات لجهة السلام مع حكومة الجنوب وكشف عن تورط اثنين من الضباط المرافقين له في قتله ومن ثم إبلاغ قوة خاصة من استخبارات الجيش الشعبي كانت ترابط بالقرب من غابة (فكور) في انتظار اغتياله حضرت على سيارات عسكرية , وأبان أن القوة وصلت للموقع في الثامنة من صباح أمس عقب تصفية قلواك وقامت بإطلاق مزيد من الرصاص على جثته وأعدمت 60 ضابطا وجنديا من طاقم الحراسة الشخصية المرافق له فورا , وقتلت مدنين كانوا مرابطين بالغابة في انتظار مرور الفريق قلواك,وقامت بتمشيط غابة ( روك نقاي ) وغابة فكور. من جهته قال العميد شارلس قاي القائد الميداني بفصيل قلواك إن الضابطين المتورطين في الحادثة اعلنا انضمامهم للحركة الشعبية أمس في بانتيو , وقال إن قوات قلواك المتبقية انضمت لقديت وتوعد في السياق نفسه باستهداف قيادات القبائل الأخرى المتورطة في التخطيط لعملية التصفية , وقال قائد آخر بفصيل قلواك قاي أن العملية مدبرة وان الفريق قلواك تمت تصفيته عبر خداعه بإجراء حوار بغية التوصل لسلام مع حكومة الجنوب , وذكر أنهم رصدوا هبوط ( 5 ) طائرات عمودية لإجلاء جرحى من قوة الاستخبارات التابعة للجيش الشعبي عقب اشتباكهم مع الحرس الخاص لقلواك . نقلا عن صحيفة الرائد بتاريخ :24/7/2011