رفضت الحكومة بشدة، اتهامات الادارة الاميركية بشأن التباطؤ فى منح الاذن لطائرات الاممالمتحدة لاخلاء الجرحى من افراد القوات الاثيوبية الذين تعرضوا لهجوم فى منطقة ابيي، وكالت اتهامات للخارجية الاميركية، والمنظمة الدولية ونعتتهما ب( التقصير والهروب) من مواجهة الحقائق وعدم مساءلة من قصر في اخلاء الجرحى، وجددت التأكيد على انها سارعت بمنح واصدار الاذن في وقت قياسي، وبرأت نفسها من التأخير في وصول طائرات الامماالمتحدة الى الجرحى والمصابين. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية، العبيد احمد مروح، في تصريحات صحفية امس، المعلومات التى حواها بيان وزيرة الخارجية الاميركية هيلارى كلينتون بشأن جرحى القوات الاثيوبية في منطقة ابيي بأنها «معلومات خاطئة ومضللة» وتابع بأن الخارجية لم تستغرب من المعلومات المغلوطة والمضللة، ولفت الى ان الخطوة لا تخرج من إطار التحركات السالبة التي تقودها مؤسسات صنع القرار في واشنطن، واعتبرها انشطة عدائية «تستهدف النيل من سمعة السودان واضعافه لصالح اجندة مجموعات ضغط معروفة». واوضح ان وزارة الخارجية واجهت مسؤولي حفظ السلام في المنظمة الدولية بحضور الامين العام للامم المتحدة بان كى مون ب» خطأ المعلومات التي تزعم ان الحكومة تعمدت تأخير منح الاذن لطائرات الاممالمتحدة لاخلاء الجرحى» واضاف ان الحكومة اثبتت ان الاذن صدر في وقت قياسي، واضاف ان المنظمة الدولية ومن بعدها الخارجية الأمريكية تصران على الهروب من مواجهة الحقائق والاعتراف بالتقصير ومساءلة من قصر في إخلاء الجرحى ووضع اللوم بدلا من ذلك على حكومة السودان.» وجدد مروح التأكيد على ان الوضع الراهن في منطقة ابيي هو نتاج للاعتداء الذي تم على القوات المسلحة من قبل الجيش الشعبى ، وزاد «لقد تم منح الإذن للمروحيات الأممية لإخلاء الجرحى في وقت قياسي ، وإذا كان هناك من تأخير قد حدث في وصول الطائرات فإن السلطات السودانية لا تسأل عنه.» وشدد المتحدث على ان العمليات العسكرية التي تقوم بها السلطات في جنوب كردفان تستهدف المتمردين ،بغض النظر عن عرقهم ولونهم ودينهم، وقال ان محاولات تصوير ذلك وكأنه استهداف لأبناء النوبة وذوي البشرة السوداء لا يعبر إلا عن الجهل والغرض ، وليس لدينا من تفسير لهذا إلا وجود نية مبيتة لتشويه صورة السودان والإضرار به». ودعا مروح الناشطين في لجان الكونغرس الأمريكي، ومؤسسات صنع السياسة الخارجية في الولاياتالمتحدة ، وعلى رأسها وزارة الخارجية ، أن يكونوا عونا في ترسيخ السلام والاستقرار في السودان لا أداة لإشعال الحرب وجلب الدمار والخراب». نقلاً عن صحيفة الصحافة 7/8/2011م