شهدت جمهورية جنوب السودان التوقيع على تحالف بين الحركة الشعبية (قطاع الشمال) وحركات التمرد في اقليم دارفور غربي السوداني "تحرير السودان جناحي مناوي وعبد الواحد وحركة العدل والمساواة" تحت مسمى (الجبهة الوطنية للمقاومة). وقال مصدر مطلع أن دولة جنوب السودان قامت بالرعاية الكاملة فيما يلي التمويل والحركة والتنقل وتأمين الشخصيات ، مؤكداً أن الجانب العسكري لدمج القوات بين الحركات والجيش الشعبي يجد الدعم المباشر من رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جيمس هوث. وأشار المصدر الي أن تكوين دولة علمانية وفصل الدين عن الدولة والتحول الديمقراطي مثلت أهم بنود الاتفاق ، مؤكداً أن الوسيط لهذا الاتفاق بين الحركة الشعبية والحركات هو ياسر عرمان الذي كثف اتصالاته مع قادة الحركات لإقناعهم بالاتفاق ، مشيراً الي أنه كان آخرها الاتصال بينه وبين خليل إبراهيم ، مشيراً الي ان أطراف التوقيع من جانب الحركات مثلها كل من د.الريح محمود عن حركة تحرير السودان جناح مناوي وأبو القاسم إبراهيم ممثلاً لعبد الواحد ووقع عن العدل والمساواة أحمد آدم بخيت. من جانبه وصف رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي في تصريح صحفي أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور المتمردة قصد منه الالتفاف على اتفاق الدوحة الأخير ومحاولة إضعافه لدى المجتمع الدولي. وأكد د.قطبي أن الاتفاق يعد أصدق دليل على الدعم المتواصل الذي ظلت تقدمه الحركة الشعبية لحركات دارفور في مسار غير صحيح ولا يخدم أي أجندة للسلام المستدام في دارفور بل هو اتفاق حرب ، مشيراً إلى أن فشل الحركة الشعبية في إقناع الشمال بطرحها العلماني دعاها للتحرك في ساحة التقارب الموجودة بينهما وبين الحركات المسلحة الدارفورية وأضاف "هذا الاتفاق ليس لخدمة السلام في دارفور" .