الإفادات التي أطلقها النور عبد السلام مساعد مدير بنك السودان في المنتدى الذي نظمته (أس أم سي )بعنوان تبديل العملة وما يترتب عليه من آثار اقتصادية علي البلاد حوت إفادات هامة حول خفايا الخطوات التي قامت بها حكومة الشمال في مسألة تبديل العملة خاصة بعد الخطوة المفاجئة التي قامت بها حكومة الجنوب عندما أعلنت عملتها الخاصة بها في خطوة لم تشاور فيها حكومة الشمال التي كان أعضاء وفدها يعقدون جلسات تشاوريه للاتفاق حول عملة موحدة بين البلدين لفترة متفق عليها خاصة ان اغلب الخبراء الاقتصاديين أكدوا ان ما حدث بشأن العملة من الدولتين كان غير مفيد للطرفين من ناحية اقتصادية وإدارية بيد انه بدون اتفاق علي مصير الجنيه القديم الذي كان العملة المتداولة ما بين الشمال والجنوب قبل إعلان الدولة الجنوبية الوليدة في 9يوليو وهذه الخطوة هي التي أدت الي تعليق العملة القديمة المتواجدة في أيدي الجنوبيين في الولايات الجنوبية قبل الانفصال والتي تصل الي ملياري جنيه متداولة بالجنوب . وهذا الخطأ تتحمل وزره حكومة الجنوب التي بادرت بإعلان عملتها الجديدة دون الرجوع للجان المشتركة مع الشمال وهو ما خلق هذا الواقع المأزوم وبالعودة للإفادات التي أدلي بها مساعد محافظ بنك السودان في منتدى تبديل العملة فان الرجل وضع النقاط علي الحروف عندما أوضح ان الخطوة التي قامت بها حكومة الشمال بإعلان عملة جديدة بعد الانفصال بسبب إصرار حكومة الجنوب علي ان تدفع لها حكومة الشمال تعويضا مقابل العملة السودانية بالجنوب بالنقد الأجنبي بعد رفضهم للوحدة النقدية وأسهب الرجل شارحا حول خفايا العلاقة مابين الشمال والجنوب في مسألة تبديل العملة بأنهم قد وضعوا كل التدابير والإجراءات الاحترازية التي تمنع من استخدام عملة الشمال بصورة تضر بالاقتصاد مشيرا الي ان حجم الكتلة النقدية المتداولة بالبلاد تبلغ 11مليار منها حوالي ملياري جنيه بالجنوب . لكن المر الذي لم يشر له ان هنالك مخاطر أخري تهدد عمليات تبديل العملة أهمها محاولة بعض ضعاف النفوس تزوير العملة الجديدة حيث تم ضبط محاولات كثيرة لمثل هذه الحالات ما يطرح سؤال ما هي الإجراءات والتدابير لمنع عمليات التزوير وغسيل الأموال التي تصبح من الظواهر المؤثرة علي عجلة الاقتصاد خاصة في حرب الاقتصاد الصامتة ما بين الشمال والجنوب ؟أضف الي ذلك هل الفترة التي منحها بنك السودان للمواطنين لاستبدال العملة تصبح كافية اذا نظرنا الي أنها تنتهي في الأول من سبتمبر القادم ؟ نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ :17/8/2011