أكدت الحكومة السودانية أنها لن تسمح بالتمديد لقوات (يونميد) في الصلاحيات، ولا في تغيير طبيعتها حتى بموجب القرار الأخير (2003)، وأنها لن تسمح بأن يكلف الأمين العام للأمم المتحدة بإضافة أو تغيير شكل القوة من طبيعتها الإفريقية إلى غير إفريقية . وقال وزير الخارجية علي كرتي في حوار لصحيفة “الرأي العام" السودانية، إن قوات (يونميد) الموجودة حالياً في دارفور تتحرك تحت حماية الجيش السوداني، بل إنها تطالب في أحيان كثيرة أن يفتح لها الجيش الطريق كي تصل إلى مكان معين . وأوضح أن الحكومة أبلغت بشكل رسمي ممثل الأمين العام في الخرطوم، أنها لن تسمح لقوات (يونميد) بالتجديد إلا وفق ما تم الاتفاق عليه عبر الآلية الثلاثية التي تشير إلى أن القوات تعمل بصلاحيات محددة، وأن طبيعتها إفريقية . وقال كرتي إن الصين تعاملت بحصافة مع ثلاث فقرات في مشروع القرار (2003) التي تنص على وجوب تعامل السودان مع محكمة الجنايات الدولية، وأضاف: “لو لم تتم إزالة الفقرات لصدر قرار في اليوم التالي يطالب السودان بتنفيذه"، ووصف ما حمله القرار الأخير من إشارات بأنها ضعيفة قصد منها مجلس الأمن اختبار السودان على تقبل المزيد . وقال إن هنالك فرصة للتواصل مع واشنطن . وأضاف لدينا أدوات يمكن استخدامها للوصول إلى تفاهمات أفضل في مجال العلاقة مع واشنطن، لكنه نبه إلى أن السودان بحاجة إلى خطوات داخلية وترتيب أولويات، وأشار إلى أن بعض المنظمات والدوائر الأمريكية التي عملت في السابق على تشويه صورة السودان بدأت تطالب أخيراً برفع اسمه من قائمة الإرهاب . واتهم بعض النافذين في الحركة الشعبية بقيادة حملة لإبقاء السودان على اللائحة . المصدر: الخليج 18/8/2011